كرر الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا من جنيف أمس، تمسكه بخطة «تجميد» القتال في حلب، وقال إنها يمكن أن تشكل بداية لحل الأزمة السورية، ودعا جميع الأطراف الى الاتفاق على ضرورة عدم استمرار الصراع، مشيراً إلى أنه لا بد من التوصل إلى حل سياسي للنزاع خلال العام الجاري. كما حذّر من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بات على بعد 35 كيلومتراً من حلب. (المزيد). وأعلن «الائتلاف السوري» المعارض أن قيادته وممثلين عن «الجيش الحر» التقوا عدداً من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى سورية دانييل روبنستين، لمناقشة برنامج «التدريب والتجهيز» الذي تعتزم إدارة الرئيس باراك أوباما البدء به مع المعارضة السورية «المعتدلة»، وذلك بهدف القيام بعمليات عسكرية واسعة على الأراضي السورية بهدف «تحريرها» من قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ونقل «الائتلاف» عن رئيسه الجديد خالد خوجة أن من أولويات خطته الحالية تدريب «الجيش السوري الحر» وإعادة هيكلة صفوفه وتنظيمها، على أن يرافق هذا التدريب «دعم لامحدود بالسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض وقلبها لصالح الثوار». وأشار خوجه إلى أن برنامج التدريب سيكون بالتنسيق بين دول في مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» وبين «وزارة الدفاع» في الحكومة السورية الموقتة، وطالب مجدداً بفرض «منطقة آمنة» في شمال سورية وجنوبها. من جهة أخرى، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن لجنتين تمثلان النظام والمعارضة موجودتين في حي الوعر بمدينة حمص، اجتمعتا واتفقتا على وقف إطلاق النار في الحي كبادرة إنسانية تمثل حسن نية من قبل الطرفين، وعلى إدخال المواد الإغاثية والغذائية والطبية. واعتبرت هذه الخطوة في إطار خطة النظام للتوصل الى «هدنات محلية» مع فصائل المعارضة، تحت ضغط الوضع المعيشي في المناطق التي تسيطر عليها. وأوضح «المرصد»، أن اللجنتين من النظام والمعارضة تقومان بتسوية أوضاع المقاتلين في حي الوعر الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ومناقشة وضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة إلى مناقشة قضية الأسلحة الموجودة لديهم، وأوضاع المطلوبين للتجنيد الإجباري، وفتح الطرقات إلى الحي وتفعيل المؤسسات والمستشفيات ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق لا يعطله، بل ينسحب منه. وفي بيروت أعلن الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله في حديث تلفزيوني الى محطة «الميادين»، أن الرد على الغارات الإسرائيلية على سورية خلال السنوات الأخيرة «قد يحصل في أي وقت». وشدد على أن «أحداً لم يقدم التزاماً بأن الاعتداءات على سورية ستبقى من دون رد، هذا حق محور المقاومة وليس حق سورية فقط». وتابع: «لكن متى يمارس هذا الحق؟ هذا خاضع لمعايير معينة ستؤخذ بالاعتبار». كما أكد نصرالله استعداد حزبه لمواجهة أي حرب إسرائيلية محتملة في لبنان، مشيراً إلى أن الحزب يملك «كل أنواع الأسلحة». وكان الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عدة على مواقع في سورية منذ بداية الأزمة عام 2011 استهدفت مخازن أسلحة وأسلحة كانت في طريقها الى «حزب الله». وفي دير الزور ذكر «المرصد السوري» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم 5 رجال سوريين في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور، اثنان منهم بتهمة «التعامل مع النظام النصيري» وثالث فُصل رأسه عن جسده وتم «صلبه» بتهمة «تشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية». ونقلت «رويترز» عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن تنظيم «الدولة» أعدم ثلاثة مدنيين وعرض جثثهم في بلدة الميادين. ولم تذكر الوكالة الجرم الذي اتهموا به.