مقديشو - أ ف ب - أفادت مصادر متطابقة ان معارك عنيفة دارت الأربعاء في كيسمايو بين فصيلين إسلاميين متمردين ما وضع حداً لهدنة دامت اسبوعين بين حلفاء سابقين تحولوا إلى اعداء في هذه المنطقة الواقعة جنوب الصومال. واتهم المتمردون في حركة «الشباب» أنصار حزب الإسلام بأنهم هاجموا قرى في محيط ميناء كيسمايو (500 كلم جنوب مقديشو). وقال قائد في حركة «الشباب» في المنطقة الشيخ محمد يوسف لوكالة «فرانس برس»: «تعرضت قواتنا لهجوم لكننا صدّيناه وكبدنا (العدو) خسائر». وأكد قائد محلي في حزب الإسلام وقوع هذه المواجهات من دون ان يعطي مزيداً من التفاصيل. ولم تعرف حتى الآن حصيلة الخسائر. وكانت مواجهات دارت مطلع الشهر بين «الشباب» و «حزب الإسلام» المتحالفين عادة ضد الحكومة الصومالية الانتقالية لمدة اسبوع للسيطرة على ميناء كيسمايو ومحيطه. وكانت المواجهات ادت الى سقوط عشرات القتلى وتوقفت بعد مفاوضات على اعلى مستوى بين الحركتين. وتسيطر الحركتان على جنوب الصومال وقسم كبير من وسطها. وفي أيار (مايو) شنتا هجوماً كبيراً على مقديشو ضد حكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وحركة «الشباب» تضم مجموعات اسلامية تقول انها تابعة ل «القاعدة»، في حين أن حزب الإسلام الذي يتزعمه الشيخ حسن ضاهر عويس حركة سياسية أكثر تنظيماً.