أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثّق» خلال سنة إقدام تنظيمات جهادية وإسلامية متطرفة في سورية على إعدام 14 شخصاً هم سبعة رجال وسبع نساء بتهمة الزنى للنساء والزنى والمثلية للرجال. وأشار «المرصد» في بريد إلكتروني إلى أن العملية الأخيرة من عمليات الإعدام تمت على يد مجموعة من «جبهة النصرة» في حق امرأة في ريف إدلب بشمال غربي البلاد. ووفق شريط فيديو نشره «المرصد»، تقوم مجموعة من مقاتلي «النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بشدّ وثاق سيدة في ساحة عامة في بلدة معرة مصرين، ثم تطلق النار عليها، بعد أن يذكر أحد عناصر المجموعة أن المرأة «من المفسدات في الأرض وتمتهن الزنى». وتجمّع في المكان عدد من المقاتلين والمواطنين. وأقدمت «جبهة النصرة» مع فصائل إسلامية أخرى خلال السنة الماضية على إعدام رجل بالتهمة ذاتها مطبقة عقوبة الرجم بالحجارة في بلدة سراقب في إدلب. ونفذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عقوبة الإعدام في حق ثلاث نساء وثلاثة رجال بتهمة الزنى، ورجلين آخرين بتهمة «ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور». وبتهمة المثلية، أعدمت «كتائب أبو عمارة» رجلاً في حلب (شمال) عبر إلقائه من أعلى مبنى، ثم رجمه. كما أعدمت مجموعة «جند الأقصى» امرأتين بتهمة الزنى، وأعدم «لواء العقاب الإسلامي» امرأة في ريف حماة (وسط). ومعظم هذه الإعدامات تمّ رجماً بالحجارة. وتقوم الفصائل الإسلامية والجهادية عادة بتصوير عمليات الإعدام التي تنفذها لبث الذعر بين سكان المناطق التي تسيطر عليها، وفق ما يقول خبراء. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أنه تمكن من توثيق هذه الإعدامات بتهمة الزنى والمثلية، وقد يكون هناك أكثر. وكان المرصد وثّق في كانون الأول (ديسمبر) ألفي عملية إعدام نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية بتهم أخرى أو خلال المعارك. وينتمي نصف هؤلاء الذين أعدموا إلى عشيرة الشعيطات السنّية التي تمردت على التنظيم بعد إعلانه تأسيس «دولة الخلافة» في نهاية حزيران (يونيو).