تبادلت كييف وموسكو أمس، اتهامات بالمسؤولية عن مقتل 12 مدنياً إثر سقوط صاروخ على باص في شرق أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن الصاروخ أطلقه الانفصاليون، مضيفاً: «مسؤولية سقوط القتلى تقع على عصابات جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك، وعلى مَن يقفون وراء (المتمردين) ويطعمونهم ويسلّحونهم ويدربونهم ويلهمونهم لارتكاب جرائم دموية»، في إشارة إلى موسكو. لكن الانفصاليين نفوا مسؤوليتهم عن الحادث، فيما أعرب قسطنطين دولغوف، موفد الخارجية الروسية المكلّف حقوق الإنسان، عن «صدمة إثر قصف باص»، وزاد: «إنها جريمة جديدة لقوات الأمن التابعة لكييف، وهذا ينسف عملية التسوية السلمية». وقُتلت طفلة عمرها سنتان في قصف جنوب دونيتسك، فيما قُتل جندي أوكراني وجُرح 17 في اشتباكات مع المتمردين. وتبنّى مجلس الأمن بياناً بالإجماع، أيدته روسيا، لإجراء تحقيق في استهداف الباص، لكنه لم يتهم أحداً بارتكاب الجريمة. وأسِف جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، ل «زيادة انتهاكات وقف النار من الجهات العاملة لحساب روسيا». وبدأ وفد من الحلف الأطلسي زيارة لأوكرانيا أمس، تستمر أسبوعاً وتركّز على «التعاون العسكري والتكنولوجي»، وهي عبارة ديبلوماسية تشير عادة إلى تسليم شحنات أسلحة. وقال مسؤولو دفاع أوكرانيون إن وفد الحلف سيزور أضخم مصنع للسلاح في البلاد، ومصنع «أنطونوف» للطيران. في غضون ذلك، حض الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ روسيا على «احترام اتفاقات مينسك، وممارسة كلّ نفوذها على الانفصاليين ليحترموا وقف النار، ووقف دعمها لهم». وأضاف بعد لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في برلين: «الحلف الأطلسي لا يسعى إلى مواجهة مع روسيا، بل يتطلّع إلى علاقة بنّاءة وتعاونية أكثر معها». ونبّه إلى أن تحقيق ذلك مرهون بأن «تريده روسيا أيضاً».