تنطلق في جدة اليوم، فعاليات مهرجان جدة التاريخية بنسخته الثانية بعنوان «شمسك أشرقت»، والتي تضم أكثر من 89 فعالية تراثية وترفيهية وثقافية وتسويقية. وأوضح محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، الأمير مشعل بن ماجد، خلال افتتاحه الفعاليات، أن المهرجان يهدف إلى تأصيل هوية المنطقة وإعادة أهلها إليها والعمل على المحافظة عليها باعتبارها تراثاً لا يقدر بثمن، مبيناً أن المهرجان سيسهم في تعزيز مشروع جدة التاريخية، بعد أن سجلت في منظومة التراث العالمي كمدينة عالمية ينبغي المحافظة على آثارها واستشعاراً من الجهات المختصة وأهلها بالأهمية البالغة التي يجب أن تكون عليها، مرحباً بالزوار والسياح والمواطنين والمقيمين لحضور المهرجان ومشاهدة فعالياته المتنوعة. ويشهد مهرجان جدة هذا العام برامج وملتقيات وعروضاً في أربعة مسارات من أجل مشاهدة صور اجتماعية لما كانت عليه المنطقة التاريخية، إذ خصص المسار الأول للتسوق ويبدأ من مدخل سوق الندى الشمالي مروراً بالسوق الكبير حتى شارع قابل، إذ يستطيع الزوار التسوق في هذا المسار والحصول على التخفيضات والسحوبات والجوائز. وخصص المسار الثاني للتاريخ والذي يبدأ من باب البنط مروراً بشارع قابل وسوق العلوي وصولاً إلى باب مكة ومشاهدة المتحف الخاص بالرياضة الجداوية ومشاهدة مسار الحجاج وإقامة أربع ورش، منها ورشة بناء السنابيك وورشة بناء الروشان وورشة بناء البيت الحجازي وورشة الخط العربي، إضافة إلى مشاهدة معرض النقوشات الجبسية. وتم تخصيص المسار الثالث للثقافة ويكون ابتداء من برحة نصيف جنوباً وحتى مكتب العمدة على شارع الذهب، إذ تم اعتماد 11 فعالية، منها الندوات والمحاضرات وملتقى شعراء الحجاز وفعالية عوايد أهل أول وإقامة متحف الطوابع والعملات ومتحف الجرائد ومتحف للمستندات والوثائق ومتحف اللوحات الزيتية ومتاحف الجهات الحكومية المشاركة والمتحف البحري والمتحف القديم ودكان الكتاب الجداوي. ويقف المسار الرابع وهو المسار الترفيهي من باب المدينة مروراً بشارع أبوعنبة وحتى برحة نصيف ومسار للعودة يمر بمحاذاة المسجد الشافعي شرقاً ويتضمن 15 فعالية منها مركب أهل البلد والبيت الحجازي والفعاليات النسائية والألعاب القديمة، كما يشاهد الزائرون لجدة التاريخية 20 مهنة وحرفة يدوية كانت سائدة في ذلك الزمان منها الخياط والمقينة وصانعة الخوص والنحاس والسبح والمفاتيح والجوهرجي والصوف والقطن والصراف وصانع السفن ومركب الأسنان والمزين والعطار والقراري والمعصرة وكاتب المحكمة. ومن المتوقّع أن يستقطب مهرجان جدّة التاريخية، أكثر من مليون مواطن وسائح إلى المنطقة التي سكنتها أكثر من 536 أسرة عريقة، فيما قُدر عدد البيوت والمباني في هذه المنطقة، التي دخلت منظومة التراث العالمي للمدن العتيقة، بنحو 1866 مبنى، فيما يشارك أكثر من 700 من أبناء جدة في مهام مبوبة تساعد بشكل كبير في التنظيم والإشراف.