مواجهة الفرصة الأخيرة التي لا تقبل أنصاف الحلول.. هي العنوان الكبير الذي يدخل به المنتخبان السعودي والكوري الشمالي مباراتهما اليوم (الأربعاء) في ملبورن، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للنهائيات الآسيوية الحالية. وتلقت السعودية هزيمة كان بمقدورها تلافيها أمام الصين (1-0)، إذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها نايف هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة ذاتها أمام أوزبكستان، وسيقترب الخاسر كثيراً من الخروج من الدور الأول، وقد يتأكد ذلك في حال خسارة أحدهما وتعادل الصين وأوزبكستان. وسيخوض «الأخضر» مواجهته الثانية من دون مهاجمه وأفضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني، الذي تعرّض لإصابة أبعدته عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الأولى، بينما يعوّل المنتخب السعودي المشارك للمرة ال 9 في النهائيات الآسيوية على سجله الإيجابي أمام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي «خليجي 22» على أرضه أمام قطر، ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد أن غاب عنها في الأعوام ال 10 الأخيرة. ويحلم منتخب السعودية بلقبه الأول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توّج به عامي 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي أعوام 1992 و2000 و2007)، وذلك بقيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو الذي يدربه بالإعارة قبل أيام قليلة من انطلاقة كأس آسيا، وذلك إثر إقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو بعد الخسارة من قطر في نهائي كأس الخليج الماضي. كما يأمل «الأخضر» بأن يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الأخيرة من كأس آسيا التي احتضنتها الدوحة عام 2011، إذ كانت الأسوأ له في تاريخه على الإطلاق عندما خرج من الدور الأول من دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل، إذ تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام سورية (1-2) والأردن (0-1) واليابان (0-5). من جهته، استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا بشكل مخيب، ويأمل هو الآخر بالفوز بالمباراة للبقاء في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.