رأى الداعية خالد الخليوي أن عدم إغلاق المحال أثناء أوقات الصلاة «مخالفة لنظام البلاد الديني» على حد وصفه. وأكد أنه «إذ لم يثبت إلزام الناس بإغلاق الأسواق تاريخياً، فإنه لم يثبت العكس أيضاً، بمعنى أنه لم يثبت إقرار الناس على البيع والشراء أثناء صلاة الناس في المساجد». ولاحظ الخليوي أن «المقصود من الإغلاق هو الحث على شعيرة الصلاة وأداء الجماعة، فلما كان المجتمع كله يصلي في العصور الإسلامية المتقدمة، فكأنه قد أغلق الأسواق في أوقات الصلاة». وأضاف: «إهمال الناس للصلاة وتساهلهم بالبيع والشراء دعا إلى إلزام المحال وقت الفريضة». واستغرب من «أن أولئك الذين يعترضون على إغلاق المتاجر وقت الصلاة، لم يعترضوا على إلزامها بقفل أبوابها بعد 12 ليلاً في الرياض، بأمر من الأجهزة الأمنية، التي تتولى مهمة معاقبة المخالفين». وزاد: «سيقولون إن عدم الإغلاق الساعة 12 ليلاً يخالف نظام البلد الاجتماعي والأمني، ونحن نقول إن عدم الإغلاق وقت الصلاة يخالف النظام الديني للبلاد». ونفى أن يكون الإغلاق أوقات الصلاة له أضرار اقتصادية أو اجتماعية، مؤكداً أن «صاحب المحل يستطيع أن يعمل ساعات إضافية بدلاً من أوقات إغلاق المحل للصلاة، وهناك محال تعمل على مدى 24 ساعة». كما أثنى الخليوي على قرار منع البيع في أوقات الصلاة، مستشهداً بأن «النبي صلى الله عليه وسلم همّ بإحراق بيوت الذين تخلفوا عن صلاة الجماعة، فما بالك بمن يبيع ويشتري والناس يصلّون».