توقع مصرف "غولدمان ساكس" هبوط أسعار النفط خلال النصف الأول من العام الحالي إلى نحو 40 دولاراً للبرميل. وهذا التعديل السادس للمصرف خلال ال 12 شهراً الماضية والذي يتزامن مع التراجع الكبير في أعداد المنصات العاملة في حقول النفط الصخري الأميركية. وأشار تقرير نشر على موقع "بزنيس إنسايدر" اليوم (الاثنين) إلى أن المستويات الحالية للأسعار أدت إلى تركيز شركات النفط ذات المديونية المرتفعة على صيانة مواقع الإنتاج الحالية بدلاً من التوسع والاستثمار. وأكد التقرير في الوقت نفسه أن معظم الشركات لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، مشيراً إلى أن خروج عدد كبير من شركات الغاز الصخري رهن باستمرار الأسعار المنخفضة خلال العام الحالي. ووصف حاكم ولاية تكساس ريك بيري الجمعة الماضي الفترة المقبلة ب "المؤلمة" و"غير المريحة على الإطلاق" بالنسبة إلى صناعة النفط في الولاية. وتأتي هذه التصريحات بعد خروج 154 منصة استخراج للنفط خلال الأسابيع الخمسة الماضية من العمل، وهو أكبر تراجع منذ حرب الخليج 1991. وأعلنت شركة "هيلميريش أند بايني" استبعاد 50 منصة إضافية من العمل في شباط (فبراير) المقبل، بعد وقفها العمل سابقاً في 11 منصة. ويعني ذلك تراجع أنشطة التفتيت في الشركة بنحو 20 في المئة، وخسارة أكثر من خمسة آلاف عامل وظائفهم. وتسعى شركات النفط الصغيرة والمتوسطة مثل "هالكون" إلى الحفاظ على وجودها بعد تراجع أسهمها من 12 دولاراً في شباط (فبراير) الماضي إلى 1.59 دولار في تعاملات الجمعة، وخسارتها 87 في المئة من قيمتها السوقية. وخفضت الشركة موازنتها للعام الحالي بنحو 60 في المئة بالمقارنة مع موازنة 2014. وبحسب دراسة قام بها مصرف "باركليز" تراجع الانفاق على استخراج النفط والغاز الطبيعي في أميركا الشمالية بنحو 58 بليون دولار خلال العام الحالي، وتوقعت الدراسة خروج أكثر من 500 منصة من العمل خلال العام الحالي.