نفى وزير النفط والمعادن اليمني هشام شرف صحّة تقارير من البنك الدولي أشارت إلى نضوب النفط في اليمن بعد عشر سنوات، مؤكداً أن آفاق النفط والغاز في اليمن واعدة. وكان مكتب البنك الدولي في صنعاء أعلن أن ما يمتلكه اليمن من احتياط نفطي يكفي بالمعدّلات الحالية لاستخراج نحو 270 ألف برميل يومياً خلال 10 إلى 12 سنة. وأشارت بيانات البنك الدولي إلى أن النفط يشكّل ثلث الناتج المحلي للبلاد ونحو ثلاثة أرباع الإيرادات الحكومية و90 في المئة من الصادرات. وأوضح شرف، على هامش حفلة نظمتها السفارة الأميركية في صنعاء بمناسبة استعداد وفد نفطي يمني برئاسة وزير النفط للمشاركة في مؤتمر عالمي حول تقنية استكشاف النفط وإنتاجه، في ولاية هيوستن الأميركية أواخر نيسان (أبريل) الجاري، أن معظم الثروات في اليمن لم تستكشف بعد. وأكد أن التنقيب في اليمن في مجالي النفط والغاز لم يتجاوز 12 في المئة من الأراضي التي تم استكشافها، وأن الإمكانات المتاحة للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والمعادن في اليمن كبيرة، وفقاً لدراسات ونتائج علمية مؤكدة كشفت عن وجود احتياط ومخزون كبير في هذه القطاعات، مشيراً إلى حرص الوزارة على تعزيز وجود المستثمرين والشركات الأجنبية في اليمن للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية، موضحاً أنها ستحظى بأشكال الرعاية والدعم كافة لإنجاح نشاطها واستثماراتها. حصة الحكومة إلى ذلك، أفاد تقرير البنك المركزي اليمني حول التطورات النقدية والمصرفية عن استمرار تراجع عائدات اليمن من صادرات النفط الخام خلال شباط (فبراير) الماضي، بعد انخفاض كمية نفط مأرب، التي تضخ عبر أنبوب، بسبب الأعمال التخريبية التي يتعرض لها الأنبوب من وقت لآخر. وأعلن أن حصة الحكومة من كمية الصادرات النفطية بلغت 1,71 مليون برميل في شباط بقيمة 218.85 مليون دولار، مقارنة بنحو 1,98 مليون برميل بقيمة 221,43 مليون دولار خلال كانون الثاني (يناير) الماضي. ولاحظ التقرير ارتفاع معدل سعر البرميل عالمياً إلى 128 دولاراً. ويبلغ عدد القطاعات النفطية في اليمن 87، تشمل 12 قطاعاً إنتاجياً، تعمل فيها 11 شركة نفطية، و26 قطاعاً استكشافياً، تعمل فيها 16 شركة نفطية، و28 قطاعاً مفتوحاً، و14 قطاعاً قيد الترويج.