بدا قضاء الحي التابع ادارياً لمحافظة واسط (180 كلم جنوب شرقي بغداد) مهجوراً، بعد خلو الشوارع من المارة، وإغلاق المتاجر والاسواق، ومنح عطلة اجبارية للموظفين والطلاب، إثر ظهور اصابات بمرض انفلونزا الخنازير. وأعلنت رئيسة اللجنة الاعلامية في مجلس المحافظة سندس الذهبي «ان الإصابات ارتفعت الى 21 خلال ايام»، وأضافت في تصريح الى «الحياة» أنه «تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الوضع في المحافظة». وأشارت إلى ان «الفحوصات الطبية اثبتت 17 اصابة جديدة ليرتفع عدد الاصابات في المحافظة الى 21». وأكدت ان «المصابين تم حجرهم في ردهة للعزل في مستشفى الشهيد فيروز في قضاء الحي الذي تم تخصيصه اخيراً كصالة لعزل المصابين بمرض انفلونزا الخنازير». وكان المدير العام لدائرة الصحة في محافظة واسط الدكتور ماهر غانم قال ان «الفحوصات الطبية اثبتت إصابة اربع طالبات في مدرسة نسيبة الانصارية وتم حجرهن في ردهة للعزل في مستشفى الشهيد فيروز». وتم تشكيل غرفة عمليات لنشر الوعي الصحي في المدينة من خلال لجنة زارت المحافظة، مكونة من رئيس لجنة الصحة والبيئة الدكتور باسم شريف ومدير الصحة العامة الدكتور احسان جعفر ورئيس مجلس المحافظة، اعطاء اجازة مدة اسبوع لطلبة الكليات والمعاهد في واسط للحيلولة دون انتشار المرض كإجراء وقائي وكذلك تم الايعاز بتشكيل فرق جوالة لنشر الوعي الصحي. وحذر رئيس لجنة الصحة في البرلمان الدكتور باسم شريف من زيادة عدد المصابين وقال: «لقد تم اغلاق متوسطة الخنساء في قضاء الحي مدة اسبوع». وأعرب «عن مخاوف من ظهور حالات جديدة بسبب سرعة انتشار المرض وبسبب الواقع البيئي والصحي البائس للمدارس التي تفتقر الى شروط الصحة العامة من مرافق صحية ومياه صالحة للشرب ونظافة المرافق العامة». ودعا شريف «الحكومة ممثلة بوزارة الصحة والتربية والبيئة الى اعلان حال الطوارئ في المدينة واتخاذ الاجراءات السريعة لمنع انتشار الوباء ومعالجة المصابين بالمرض وتوفير اللقاحات اللازمة».