التقى مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون قياديين في «فجر ليبيا» في خطوة تهدف إلى مناقشة وقف لإطلاق النار وسبل الدفع قدماً بالحوار الذي دعا إليه وتأجل مرات عدة. وأتت محادثات ليون مع «فجر ليبيا» غداة لقائه اللواء خليفة حفتر للبحث في الأجندة ذاتها. وتزامن ذلك مع محادثات للمبعوث الدولي مع مسؤولي المؤتمر الوطني (المنتهية ولايته). وأبلغ «الحياة» الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان أن ليون حض حفتر على وقف النار، مشيراً إلى أن الأخير وعد بذلك شرط التزام الطرف الآخر. وقال حميدان إن المؤتمر أبلغ ليون التزام «فجر ليبيا» بوقف النار. وأكد الناطق باسم المؤتمر أن ليون اقترح مدينة جنيف مكاناً لعقد جلسات الحوار الليبي في ظل خلافات على مكان عقدها داخل ليبيا. وذكر حميدان أنه من المحتمل عقد جلسات الحوار في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيناقش الموضوع. وكان حفتر أكد اثر لقائه مع ليون رفضه الحوار «مع المتطرفين والارهابيين الذين قتلوا الليبيين وشردوا الاف العائلات». ودعا «أبناء الوطن المغرر بهم إلى الجلوس والحوار تحت مظلة الأممالمتحدة». وأضاف إن الجيش الليبي «مستعد للتحاور معهم شرط تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى الحكومة الليبية وألا تكون أيديهم ملطخة بدماء الليبيين»، مشدداً على ضمان سلامتهم. وقال حفتر: «قواتنا في شرق البلاد وغربها لن تتوقف عن القتال حتى القضاء على آخر إرهابي». وأشار إلى «مرتزقة من السودان قتلوا قرب رأس لانوف» (في الهلال النفطي) وتحدث عن معتقلين في مصراتة. وأتت محادثات ليون مع حفتر أول من أمس، اثر اجتماعه في طبرق مع أعضاء لجنة الحوار في مجلس النواب الذين اكدوا تمسكهم ب»الثوابت المتمثلة في شرعية مجلس النواب والحكومة المنبثقة منه وعن ضرورة مكافحة الإرهاب داخل ليبيا ودعم الجيش الليبي في الحرب ضده». وتناولت المحادثات الأعمال الإرهابية الأخيرة التي استهدفت عناصر الجيش في بوابة سوكنة وفي سرت، وكذلك استهداف مقر مجلس النواب بسيارة مفخخة. وأوردت بعثة الأممالمتحدة في بيان انه «في إطار الجهود الرامية لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا»، عقد ليون محادثات في طبرق والمرج وطرابلس، مع الأطراف الفاعلة الرئيسية التي يتوقع أن تشارك في الحوار. وتناولت المحادثات بحسب البيان «سبل إنهاء القتال وعقد حوار سياسي». وأشار البيان إلى أن المبعوث الدولي «التقى مع الجنرال خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية، كما التقى في طرابلس قادة كتائب مسلحة من مدينة مصراتة والذين قالوا إنهم سيدرسون اقتراح ليون حول تجميد القتال». على صعيد آخر، استهدف مسلحون مجهولون قناة «النبأ» الموالية ل«فجر ليبيا» في طرابلس بقذيفتي «آر بي جي»، ألحقت أضراراً بالمبنى ولم تسفر عن خسائر بشرية. وقال ل«الحياة» الصادق الترهوني مدير الأخبار في القناة، إن القذيفتين أصابتا استوديو البرامج في وقت لم يكن احد من العاملين متواجداً داخله. وتعهدت القناة استئناف بث برامجها في شكل طبيعي بحلول اليوم.