اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل من الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والعراقي فؤاد معصوم وسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، وذلك خلال اتصالهما كل على حدة، مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم، اطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين، وطمأن ولي العهد معصوم على صحة خادم الحرمين الشريفين، شاكراً له مشاعره الطيبة. كما دان الرئيس العراقي العمل الإرهابي على الحدود بين البلدين، مؤكداً حرص بلاده على التعاون مع المملكة لضرب أيادي الإرهاب الآثمة. وأكد ولي العهد للرئيس معصوم حرص المملكة على تعزيز وتوثيق أواصر التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين. كما تلقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً اليوم من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين الشريفين، متمنياً له موفور الصحة والعافية. وطمأنه ولي العهد بأن خادم الحرمين الشريفين بخير وعافية، شاكراً له مشاعره الأخوية النبيلة. كما تلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في عُمان فهد بن محمود آل سعيد، الذي نقل لولي العهد تمنيات سلطان عُمان قابوس بن سعيد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بدوام الصحة والعافية. وطمأنه ولي العهد على صحة خادم الحرمين الشريفين، وحمّله نقل خالص شكره للسلطان قابوس على مشاعره الأخوية، وتمنياته لقابوس بموفور الصحة والعافية. اهتمام إعلامي عربي ودولي بمضامين كلمة الملك عبدالله في «الشورى» تابعت الأوساط الإعلامية المحلية والعربية والدولية باهتمام بالغ الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في افتتاح أعمال العام الثالث من الدورة السادسة لمجلس الشورى، الذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم (الثلثاء) الماضي، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وتوالت الأصداء الإعلامية للمضامين الضافية لكلمة خادم الحرمين الشريفين، إذ تناولت مختلف وسائل الإعلام بالتحليل واستطلاع الآراء لما تناوله خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي في المجلس من مواقف ورؤى، ترتكز عليها المملكة العربية السعودية في سياستها الداخلية والخارجية، وما حملته من رسائل تطمين للداخل والخارج بأن المملكة ستبقى تَتمتَّع بالأمنِ والاستقرار، على رغم التحديات الإقليمية التي تواجهها. وأبرزت اهتمام قيادة المملكة بملف الأمن الداخلي على الصعيدين الميداني والفكري لمجابهة قوى الشر والظلام، الذين أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته أنه لا مكان لهم بيننا، إذ قال: «وليعلم من يرتهنون أنفسهم لجهات خارجية، تنظيمات كانت أم دولاً أنه لا مكان لهم بيننا وسيواجَهون بكل حزم وقوة»، كما تناولت عدد من وسائل الإعلام الدولية جهود المملكة في مجال مكافحة الإرهاب العالمي والتحذير من انتشار هذا الداء. وفي مجال سوق النفط اهتم عدد من المراقبين الاقتصاديين بتحليل رؤية الملك للسوق، وما تتعرض له من تطورات، باعتبار أن المملكة أحد أهم الفاعلين في سوق النفط، ووجودها ضمن أكبر اقتصادات العالم في مجموعة ال20، وطمأن خادم الحرمين المواطن السعودي في ما يخص ملف السياسة النفطية أن المملكة ستبقى مدافعة عن مصالحها الاقتصادية، ومكانتها العالمية ضمن منظور وطني، يراعي متطلبات رفاهية المواطن، والتنمية المستدامة، ومصالح أجيال الحاضر والمستقبل. واهتمت وسائل الإعلام والمحللين بمختلف التوجهات السامية في ما يخص الجانب الإصلاحي والتطويري، إذ لفت النظر إلى أن التطور الحقيقي، الذي يتم وفق خطى موزونة، تراعي متطلبات الإصلاح، والقرارات الرشيدة يتم اتخاذها بعيداً عن العواطف، وتصب في صميم مصلحة الوطن والمواطن. كما أبرزت رؤيته الشاملة التي تهتم بالمواطن ومتطلباته في ما يخص الجانب التنموي، إذ أعرب الملك عن أمله أن تكون خطة التنمية ال10 التي أقرّها مجلس الشورى أخيراً ذات مردود أكثر من الخطط الماضية، بما تتضمنه من مسارات تنموية مهمة لرفع المستوى المعيشي وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالخدمات والمرافق وكفاءتها، وتحسين آليات تنفيذ البرامج والمشاريع ومتابعتها بما يضمن ترشيد الإنفاق واستدامة تلك المشاريع وتوازنها بين مختلف مناطق المملكة. كما اهتمت وسائل الإعلام بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين حول مشاركة المرأة السعودية في التنمية وصنع القرار الوطني، إذ قال: «عملت دولتكم على تشجيع مشاركة أوسع للمرأة ضمن ضوابط الشرع الحنيف، ولا شك أن وجود 30 عضوة من النساء في مجلسكم هذا خير دليل على هذه المشاركة الواعية والفاعلة التي تنعكس إيجاباً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في وطننا الغالي». ومن منطلق الحرص على المواطنين اهتم خادم الحرمين بعدد من الملفات التي تشكل أولويات لدى المواطن، وتتفاعل وسائل الإعلام معها بشكل يومي وهي ملفات التعليم والصحة والقضاء والإسكان وإيجاد فرص العمل والنقل العام، إذ قال في كلمته: «إن ما تحقق لا يرتقي إلى ما نسعى إليه، ويطمح له المواطن فطموحاتنا لا تقف عند حد، وسعينا دائب، ومستمر للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات وتحقيق المزيد من المنجزات وستستمر الدولة - إن شاء الله - في نهجها التنموي لخدمة المواطن وتحقيق أمنه ورخائه ورفاهيته».