قال مدير "مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي" (إف بي آي) جيمس كومي، أمس (الأربعاء)، إن المكتب واثق من تأكيده أن كوريا الشمالية مسؤولة عن القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمنت" أخيراً. وأقر كومي بأن بعض خبراء أمن شبكة الإنترنت رجحوا أن "مكتب التحقيقات الاتحادي" أخطأ التقدير، غير أنه أشار إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يملكون الحقائق التي لدي. وذكر كومي خلال كلمته في "المؤتمر الدولي للأمن الإلكتروني" في نيويورك أنه على ضوء التساؤلات التي أثيرت قرر مكتب التحقيقات رفع السرية عن بعض المعلومات. وأضاف أن جماعة "حراس السلام" التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني أرسلت رسائل بريد إلكتروني تهدد موظفي "سوني"، وبثت بيانات عدة على الإنترنت باستخدام خادم وكيل (بروكسي سيرفر) لإخفاء المصدر الذي ترسل منه الرسائل والبيانات. لكن حدثت أخطاء عدة، إذ نسي هؤلاء استخدام الخادم الوكيل، واستطاع المحققون تتبع عناوين بروتوكول الإنترنت (آي بي) المستخدمة، وهي التي يستخدمها الكوريون الشماليون في شكل حصري. يذكر أن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يكشف من قبل عن المعلومات لرغبته في حماية طرق الكشف عن المعلومات.