صرح مساعد مدير قطاع الإنترنت في "مكتب التحقيقات الاتحادي" (إف بي آي) جو ديمارست اليوم (الثلاثاء) أنه لا توجد أي دلائل حتى الآن تثبت وقوف كوريا الشمالية وراء هجمات القرصنة الإلكترونية على شركة "سوني بيكتشرز" في هوليوود، وقال: "ليس هناك أي تأكيد على تورط الحكومة الكورية الشمالية في الهجوم حتى الآن". وذكر الباحثون الذين حللوا برمجيات القرصنة المستخدمة في الهجوم، ان الادلة الفنية تشير إلى قراصنة كوريا الشمالية. وقال الناطق بإسم مكتب "إف بي آي" جوشوا كامبل إن "التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد هوية المهاجمين"، موضحاً انه سيتم عقد دورة تدريبية الأربعاء المقبل لتدريب موظفي الشركة على الأمن المعلوماتي "في اطار إلتزامنا حماية القطاع الخاص من أي تهديدات مماثلة". وكانت مجموعة تدعي "حراس السلام" شنت هجوما إلكترونيا على "سوني بيكتشرز" الجمعة الماضي، نتج عنه سرقة بيانات شخصية لنحو 47 ألف شخص، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي والرواتب وعناوين بريدية ومعلومات سرية، بالإضافة إلى تسريب خمسة أفلام للشركة لم يسبق عرضها. وكتب كبير المسؤولين التنفيذيين في وحدة "مانديانت" للطب الشرعي (التابعة لشركة "فاير آي" للأمن الالكتروني) كيفين مانديا، في رسالة إلى رئيس شركة "سوني" مايكل لينتون: "في الواقع، هذا الهجوم لا نظير له، ومخطط بشكل جيد، تم تنفيذه من قبل مجموعة منظمة، ولا يمكن لشركة سوني أو غيرها الاستعداد له بشكل كامل". وأشارت أصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية التي نفت أي مسؤولية لها عن هذا الهجوم، وقالت إن ربط وسائل إعلام بينها وبين عملية القرصنة "محض افتراء"، ولكنها رأت في الهجوم "عملا صالحا" قامت به مجموعة من أنصار الشمال.