عبرت الجبهة الشعبية اليسارية في تونس عن رفضها تكليف وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد تشكيل حكومة جديدة، فيما نشرت وزارة الداخلية التونسية اعترافات عناصر تكفيرية ذبحت عنصر أمن في محافظة «زغوان» غرب العاصمة التونسية. وقالت «الجبهة الشعبية» في بيان لها نشرته أول من أمس، أنه لم يتم إشراكها في مشاورات اختيار رئيس الحكومة الجديدة، مجددةً رفضها تولي «أي مسؤول من النظام السابق أو من الترويكا الحاكمة السابقة أي منصب وزاري في تشكيلة الحكومية المقبلة». واعتبرت الجبهة التي تضم أحزاباً يسارية وقومية، اختيار الحبيب الصيد رئيساً للوزراء بمثابة «رسالة سلبية إلى الشعب التونسي على اعتبار أنه ابن المنظومة السابقة، بما فيها حكم (الرئيس السابق زين العابدين) بن علي وحركة النهضة»، مشيرةً إلى أن اختيار وزير الداخلية السابق لتشكيل الحكومة الجديدة يشكّل ترضية لحركة «النهضة» الإسلامية. وبعد موقف «الجبهة الشعبية» من الصيد، توقع مراقبون ألّا يشارك اليسار في مشاورات تشكيل الحكومة، فيما تنحصر المشاورات حالياً بين حزب «نداء تونس» الحاكم و «النهضة»، إضافة إلى حزبي «آفاق تونس» و «الاتحاد الوطني الحر»، ويُعتقَد أن هذا الرباعي سيشكّل الائتلاف الحكومي المقبل. في غضون ذلك، نشرت وزارة الداخلية التونسية اعترافات 3 «عناصر تكفيرية» متهمة بذبح عنصر أمن في مدينة الفحص في محافظة زغوان نهاية الأسبوع الماضي، غرب العاصمة التونسية. واعترف أحدهم بأنهم خططوا سابقاً لذبح عسكري أو عنصر أمن منذ 4 أشهر، فيما اعترف آخر بأنهم قرروا تنفيذ هذه الجريمة منذ 15 يوماً. وأكد المتهمون أنهم قرروا تنفيذ هذه الجريمة بصفة عشوائية ضد عنصر أمن الأول الذي يعترض طريقهم بعد صلاة العشاء.