أكدت حركة "حماس"، في بيان، «رفضها القاطع» لعودة السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن مجدداً، معتبرة أن هذه الخطوة في حال حصولها ستكون «عبثية». وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان إن حركته «تؤكد رفضها القاطع لأي عودة للسلطة إلى مجلس الأمن، وتعتبر هذه الخطوة عبثاً سياسياً وتلاعباً بالمصير الوطني». وشددت "حماس" في بيانها أن على «محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) والسلطة التوقف في شكل قطعي عن العبث السياسي». وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أعلن الجمعة الماضي أن القيادة الفلسطينية تدرس العودة إلى مجلس الأمن الدولي مجدداً، لتقديم مشروع قرار يطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت هذه التصريحات بعدما فشلت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي بتمرير مشروع قرار تقدمت به إلى مجلس الأمن يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام 2017. ونال مشروع القرار الفلسطيني ثمانية أصوات، فيما كان يلزم تسعة أصوات من أصوات الدول الأعضاء ال 15 في المجلس من أجل اعتماده، شرط عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو). وعلى إثر هذا الاخفاق السياسي، طلب الفلسطينيون رسمياً من الأممالمتحدة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، إذ يمكن لهم أن يلاحقوا قادة إسرائيليين بتهمة ارتكاب «جرائم حرب». واعتبرت حركة "حماس" الخميس الماضي توقيع عباس طلب الانضمام إلى المحكمة خطوة «في الاتجاه الصحيح». وأثار تحرك عباس رد فعل شديد اللهجة من الولاياتالمتحدة، حليفة إسرائيل وأبرز مانحي السلطة الفلسطينية. وتعارض واشنطن على الدوام الخطوات الأحادية من الجانب الفلسطيني أمام هيئات دولية وتدافع عن مبدأ إجراء مفاوضات مباشرة إسرائيلية - فلسطينية لحل النزاع.