بعد عقد قرانه بسبعة أيام، تحول الجندي أول يحيى النجمي إلى عريس للوطن بعدما قرر التضحية بنفسه لصد هجوم نفّذته عناصر من تنظيم «داعش» التكفيري في منفذٍ شمال السعودية فجر أمس. وكشفت مصادر مُطلعة عن تنسيق مشترك بين قيادتي حرس الحدود في منطقة جازان وقرينتها في الحدود الشمالية وعدد من الجهات المعنية لنقل جثمان شهيدي الواجب الجندي أول يحيى النجمي وزميله طارق حلوي إلى مدينتي صامطة وأحد المسارحة في منطقة جازان من أجل الصلاة عليهما وتشييعهما في مسقطي رأسيهما. من جهته، أوضح شيخ قرية النجامية علي عطية نجمي أن الشهيد يحيى النجمي «عُقد قرانه الأسبوع الماضي»، لافتاً إلى تحديد الإجازة المقبلة موعداً لإقامة حفلة زواجه، مشيراً إلى أن «والدته كانت تنتظر عودة ابنها الذي فقد والده - منذ سنوات - بلهفة إلا أن يد الغدر طاولته. ولكن عزاءهم الوحيد أنه مات في سبيل الدفاع عن وطنه». وأشار نجمي إلى أن هناك تنسيقاً مع الجهات المختصة لنقل جثمانه، لافتاً إلى احتمال وصوله غداً بحسب تنسيقهم مع هذه الجهات، سائلاً المولى أن يتقبله شهيداً، وأن يلهم والدته وذويه الصبر والسلوان. من جانبه، أوضح أحد أقارب الشهيد إبراهيم النجمي أن يحيى لديه 5 أخوات، إضافة إلى شقيق لا يزال على مقاعد الدراسة، إضافة إلى أنه يعول جده التسعيني المقعد منذ سنتين. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن الجنديين الحلوي والنجمي استشهدا فجر الإثنين في العملية الإرهابية التي حدثت عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، إثر قيام مجموعة إرهابية بإطلاق النار على مركز سويف التابع لجديدة عرعر الحدودي في منطقة الحدود الشمالية.