أوضحت مصادر أمنية ل «الحياة»، أن السلطات الأمنية كانت تراقب عن كثب تحركات ثلاثة إرهابيين (الاثنين) الماضي في منطقة جازان، يحملون هويات مزورة، ويعتقد أنهم نازحون من اليمن عبر الحدود، فيما قال مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إن ما قدمه الشهيد هو خدمة لدينه ووطنه، ووعد أسرته بقضاء الديون المستحقة عليه. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات المطلوبين داخل منطقة جازان، وكثّف رجال الأمن مراقبتهم حتى وصلوا إلى منطقة الحمراء شمال جازان في طريقهم إلى منطقة عسير، مؤكداً أن الإرهابيين بادروا بإطلاق النار بعد أن استدعى رجال الأمن المفتشات لوجود شخصين يرتديان العباءة النسائية في المقعد الخلفي من السيارة. ولفتت المصادر إلى أن هناك نقطتين جعلتا الخلايا النائمة تتحرك في جنوب غربي المملكة، إحداهما: أن هناك مخططاً لعملية إرهابية تستهدف منشأة أمنية أو اقتصادية، والأخرى هي فرار أعضاء التنظيم من اليمن خصوصاً بعد الحرب الأهلية التي يشنها الجيش اليمني ضد الحوثيين في محافظة صعدة اليمنية. وأضاف: «ان خطر الإرهاب لا يزال قائماً، وأن الجهات الأمنية منذ فترة طويلة وهي ترصد عمليات استباقية، وتحبط مخططات إرهابية كانت على وشك التنفيذ داخل مناطق في المملكة، ما يدل على يقظة رجال الأمن واختراقهم أهداف التنظيم». من جهة أخرى، أوضح مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز خلال زيارته أسرة الشهيد أمس، أن «ما قدمه الشهيد هو خدمة لدينه ووطنه، ووسام يحق لكم جميعاً أن ترفعوا رؤوسكم وتفخروا بشجاعته وتضحيته التي قدمها دفاعاً عن الوطن». وأكد الأمير محمد بن نايف، تكفله بقضاء الديون المستحقة على الشهيد عامر، ووعد أهله وإخوانه بتمكينهم من العمل عن قريب، كما طلب مشاهدة أبناء الشهيد خلال الزيارة، واحتضنهم في مشهد أبوي حان، وقال: «أنا سعيد بلقاء أبنائه وإخوانه، وهم أبناؤنا جميعاً، وكلنا رجال أمن على ثغور الوطن الذي يستحق التضحية والبذل». ونقل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز لأسرة الشهيد الجندي أول عامر الشويش العكاسي الذي اغتالته يد الغدر أول من أمس في مركز الحمراء بمنطقة جازان. إلى ذلك، أوضح علي العكاسي شقيق الشهيد عامر ل«الحياة»، أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، قال إن هذا هو عزاؤنا وعامر ابن لنا، وهو رجل شجاع ونتشرف به، وندعو من العلي القدير أن يتقبله شهيداً.