اعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية أشخاص، على الأقل، وإصابة 24 في هجمات على سوق في حي تقطنه غالبية شيعية شمال غربي بغداد أمس. وشهد العراق انخفاضاً كبيراً في أعمال العنف خلال الثمانية عشر شهراً المنصرمة ولكن ما زالت بغداد وأجزاء أخرى من البلاد تتعرض لهجمات. إلى ذلك اتهم مسؤول أمني بارز جهات سياسية بتغطية نشاط مسلحي "القاعدة" في ديالى. وأفادت الشرطة بأن صواريخ أطلقت على سوق في حي الشعلة في أعقاب هجوم شنه مسلحون دهموا متاجر ذهب. وسرق المسلحون سلعاً وألقوا قنابل عند مغادرتهم المتاجر. ولكن مازن السعدي، رئيس مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الشعلة، قال إنه لم تطلق صواريخ وإن المسلحين استخدموا قنابل يدوية في هجومهم. ويشير مسؤولون عراقيون الى ارتفاع الجريمة في الآونة الأخيرة ويعتقد بعض ضباط الأمن أن هناك صلة بين العصابات الإجرامية والمسلحين الذين ما زالوا ناشطين. وفي تموز (يوليو) الماضي سطا لصوص على مصرف في بغداد وفروا بنحو 6.84 مليون دولار وقتلوا ثمانية أشخاص. وألقي القبض عليهم في ما بعد. في بعقوبة، قال مسؤول أمني إن الغطاء الذي توفره بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية للمجموعات المسلحة في ديالى سبب رئيسي في الخروقات الأمنية التي تحصل بين الحين والآخر. واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ل "الحياة" أن "شخصيات اجتماعية وسياسية لا تزال تأوي مسؤولين في التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والإجراءات الخاصة باعتقال هؤلاء في حاجة الى معلومات استخبارية دقيقة ". واشار الى ان " التدخلات السياسية في إطلاق معتقلين اسهم بدوره في إرباك الأوضاع الأمنية"، داعياً الى "إعادة اعتقال متهمين بجرائم قتل وتهجير اطلقوا في الآونة الأخيرة". من جهة أخرى، اكدت عضو المجلس البلدي في قضاء المقدادية سناء التميمي "إقامة دعوى ضد المحافظ السابق عبدالله الجبوري "لمسؤوليته في محاولة قتل زوجها العضو السابق في مجلس المحافظة عباس العميري". واوضحت التميمي ل "الحياة" أن "الجبوري اعتدى عليها امام مرأى ومسمع اعضاء المجلس خلال إدلائها بتصريح صحافي داخل مبنى المحافظة"، داعية الجهات الأمنية والقضائية الى ممارسة صلاحياتها. في غضون ذلك، أكد الناطق باسم قيادة الشرطة في ديالى الرائد غالب الكرخي اعتقال مسؤول بارز في قيادة تنظيم "القاعدة" في ناحية حمرين شمال بعقوبة. واوضح الكرخي ل "الحياة" أن "قوة اميركية تمكنت من اعتقال احد قياديي تنظيم القاعدة في منطقة جبال حمرين 20 كم شرق بعقوبة خلال عملية إنزال جوي وأن القوات الأمنية تسلمت المعتقل". وكان ثمانية أشخاص قتلوا واصيب 10 بتفجير انتحاري استهدف قائد "صحوة" في المحافظة مساء الثلثاء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في غرفة عمليات ديالى أن الانتحاري فجر نفسه في مقهى شعبي في ناحية بهرز جنوب بعقوبة مساء ، مستهدفًا قائد صحوة المنطقة ليث مشعان الذي استشهد بالإضافة الى سبعة آخرين، فيما تمكن خبراء من ابطال عبوتين ناسفتين زرعها مسلحون مجهولون في مرقد الإمام الفرزيني.