حثّ ممثلو الادعاء في الولاياتالمتحدة قاضياً اتحادياً على سجن أبو حمزة المصري مدى الحياة، بعد إدانته في اتهامات بالإرهاب. وقال ممثلو الادعاء في ملف المحكمة، قبل إصدار الحكم عليه في التاسع من كانون الثاني (يناير) الجاري، إنه يجب محاسبة أبو حمزة المصري الذي كان إمام مسجد في لندن على دوره «كزعيم إرهابي عالمي، نسّق مؤامرات حول العالم، لتعزيز مهمته القاتلة». وكانت هيئة محلفين قد أدانت أبو حمزة (56 عاماً) في أيار (مايو) في الاتهامات التي يواجهها في واحدة من محاكمتين بارزتين في قاعة محكمة مانهاتن الاتحادية العام الماضي. واتهم ممثلو الادعاء أبو حمزة، المبتور اليدين وذا العين الواحدة، بتوفير هاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية وإرشادات للمتشددين اليمنيين الذين خطفوا سائحين غربيين في 1998 وهي عملية أدت إلى قتل أربعة من الرهائن. ووجهت أيضاً لأبو حمزة تهمة إرسال اثنين من أتباعه إلى أوريغون لإنشاء معسكر لتدريب المتشددين، وإرسال مساعد إلى أفغانستان لمساعدة القاعدة وطالبان. وزعم محاموه خلال المحاكمة أن هذه القضية اعتمدت إلى حد كبير على اللهجة التحريضية في خطبه في مسجد فنسبيري بارك في لندن والتي جعلته واحداً من أبرز رجال الدين المتشددين في بريطانيا. ولكن ممثلي الادعاء في ملف المحكمة، قالوا أمس (الجمعة) إن أبو حمزة «كان أكثر من مجرد خطيب»، وحثوا على ضرورة محاسبته على تحويل «كلمات الكراهية إلى فعل».