قال ممثل للادعاء الاتحادي لهيئة محلفين في نيويورك اليوم الخميس إن رجل الدين ابو حمزة المصري أرسل أتباعه من مختلف أنحاء العالم من أوريجون الى افغانستان للجهاد ضد "الكفار" من خلال منبر المسجد الذي كان إماما له في شمال لندن. وقال مساعد المدعي العام الأميركي ادوارد كيم في محكمة اتحادية في مانهاتن في بداية محاكمة ابو حمزة بتهم تتصل بالإرهاب "كان هدفه واضحاً وبسيطاً وخبيثاً." وأضاف "لم يكن ابو حمزة واعظا دينيا فحسب بل كان مدربا للإرهابيين." ويتهم الادعاء رجل الدين ذي العين الواحدة مبتور اليد بمحاولة إنشاء معسكرات لتدريب الجهاديين في اوريجون ومساعدة المتشددين الذين احتجزوا 16 سائحا رهائن في اليمن عام 1998 في عملية انتهت بمقتل ثلاثة بريطانيين واسترالي وبتقديم الدعم المادي للقاعدة وطالبان في أفغانستان. لكن جوشوا دراتيل محامي ابو حمزة قال لهيئة المحلفين إنه في حين أن موكله ربما يكون مذنبا باستخدام الخطب التحريضية فإنه لم يشارك قط في أنشطة إجرامية. وأضاف "هذه آراء وليست أفعالا... هذا تعبير لا جرائم." وارتدى ابو حمزة قميصاً باللون اللبني وسروالا رماديا وأمسك قلما بالخطاف المعدني الموصول بساعده الأيمن. ولحقت به هذه الإصابة في أفغانستان في الثمانينات. ويستخدم ابو حمزة اسمه الحقيقي وهو مصطفى كامل مصطفى خلال المحاكمة وقد اشتهر في لندن بسبب خطبه الحماسية في مسجد فينسبري بارك حيث قالت السلطات البريطانية إنه كانت له اتصالات ببعض أشهر المتشددين على مستوى العالم. ويقول مسؤولون بريطانيون إن من بين هؤلاء البريطاني ريتشارد ريد الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة عام 2001 بقنبلة خبأها في حذائه وزكريا موسوي الذي أقر بالذنب في التآمر لتنفيذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص في الولاياتالمتحدة. وقال كيم لهيئة المحلفين اليوم الخميس إن ابو حمزة أرسل رجلين "في مهمة" الى بلاي في اوريغون عام 1999. وحمل أحد الرجلين معه تعليمات عن كيفية تصنيع سموم فتاكة وعبوات ناسفة بدائية. وأضاف أن ابو حمزة أرسل أيضا رجالا الى أفغانستان ليتدربوا مع "القاعدة". ومن المنتظر أن يدلي ساجد بادات العضو السابق بتنظيم القاعدة والذي خطط للتفجير مع ريد قبل أن يتراجع بشهادته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بريطانيا ليقول إن ابو حمزة أرسله هو ورجل آخر الى أفغانستان للجهاد. كما تستمع هيئة المحلفين لشهادة احدى الرهائن الناجين من اليمن وتدعى ماري كوين والتي أجرت مقابلة مع ابو حمزة بعد عملية الخطف بعامين من أجل كتاب ألفته عن محنتها. وسجلت له قوله إنه أمد المتشددين بهاتف متصل بالأقمار الصناعية وإن العملية لها ما يبررها. لكن دراتيل قال إن دور ابو حمزة في حادث الخطف كان دور الوسيط وليس المتآمر. وأضاف أنه تمت الاستعانة به للمساعدة في التفاوض على الإفراج عن الرهائن. ويعتزم الادعاء تقديم تسجيلات يشيد ابو حمزة فيها بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق وينتقد بشدة اليهود والمسيحيين.