استغرب والد المتهم الرابع في قضية الشاب المجاهر الذي استعرض مغامراته العاطفية على LBC المهندس محمد جان توجه تهمة المشاركة في المجاهرة وإشاعة الفاحشة لابنه وسام، على رغم أنه لم ينطق بأي حرف واحد في البرنامج وكشف في حديث إلى « الحياة» عن عزمه اللجوء إلى جمعية حقوق الإنسان للإسهام في الإفراج عن ابنه الذي يعاني من مرض السكري ومشاكل في البنكرياس ويتعاطي (على حد قوله) إبر إنسولين كل اربع ساعات، معرباً عن خوفه من وفاته داخل السجن قبل أن تظهر براءته. وأكد المهندس محمد جان ان ابنه «وسام» الذي حكم عليه بالسجن عامين و300 جلدة على خلفية القضية، لم يكن يعلم أن هناك تصويراً للتلفزيون أو برنامج أحمر بالخط العريض، مشيراً إلى أنه ذهب إلى منزل صديقه لتلبية دعوة عشاء، ولم ير كاميرا التصوير من الأساس، ولم يدرك أنه سيظهر في التلفاز. واستغرب والد المتهم كيف توجه لأبنه تهمة المشاركة في المجاهرة وإشاعة الفاحشة، على رغم أنه لم ينطق بحرف أو يتكلم بكلمة واحدة في البرنامج، لافتاً إلى «أن كل من شاهد التقرير يعلم أن ابني لم يشارك في الحديث». وقال : «إذا كان الظهور في التلفزيون يعد جريمة، فكثير ظهروا على شاشاته، وإذا كان ابني يعاقب على ظهوره في برنامج أحمر بالخط العريض فليأتوا بكل من ظهر في البرنامج وتكلموا في مواضيع جريئة، وليس ابني الذي لم يفتح فمه بكلمة واحدة». وتساءل والد المتهم كيف يكون ابني مذنباً وهو لم ينطق بحرف واحد، بل أخذ على «خوانة» (على حين غرة) والتقطته الكاميرا،وهو أصلاً لا يعلم بوجودها، «فما هو ذنبه حتى نقول مذنب، فهناك من ظهروا في البرنامج في حلقات مثيرة وتحدثوا بكل جرأة في مواضيع وقضايا جريئة» . وأرجع عدم حضوره الجلسة الأخيرة التي صدر فيها الحكم إلى أهتمامه ورعايته بطفلي ابنه المتهم، موضحاً انه ليس لهما بعد الله سوى والدهما، لاسيما بعد أن طلق والدتهما وتزوجت من آخر، لافتاً إلى أنه يعول طفليه ويهتم بهما ولم يتزوج أخرى من أجلهما. وقال: « لا أستطيع تركهما بمفردهما في حال ذهابي إلى المحكمة، كما أني لا أستطيع اصطحابهما معي إلى المحكمة لرؤية والدهما وهو مقيد بالسلاسل». مشيراً إلى أن حفيديه يعلمان أن والدهما تعرض لمشكلة ومقبوض عليه في السجن من خلال الصحف، بيد أنهما لا يعيان حقيقة الموضوع لصغر سنهما. وأوضح أنه تلقى خبر الحكم الصادر في حق ابنه من خلال رسالة جوال، مؤكداً أنه لم يتوقع الحكم ويتمالك نفسة من شدة الصدمة فسقط مغشياً عليه. وذكرأنه كان يتوقع ان يصدر حكم ببراءته لأنه لم يتكلم، ولم يشارك في الحديث بالبرنامج، او على الأقل يستندوا إلى الخطاب من وزير الإعلام ، مستغرباً عدم النظر إلى ذلك الخطاب. وعزا عدم زيارة ابنه في السجن إلى انشغالة باطفاله، ومخاطبة المسؤولين لإطلاق ابنه مرة أخرى بكفالة، لاسيما وأنه مريض بالسكري ويعاني من مشاكل في البنكرياس الذي يؤدي خمسة في المئة من وظائفة، على رغم تلقية العلاج في الخارج. وكشف أن ابنه يتعاطى إبر الإنسولين كل أربع ساعات ويخشى عليه أن يتوفى في السجن قبل أن تثبت براءته، موضحاً أنهم يجدون صعوبة في إيصال العلاج له، فيما اصدقاؤه الموقوفون معه يحاولون مساعدته على رغم حاله السيئة وفقد كثيراً من وزنه. وأشار إلى أنه سيلجأ إلى جمعية حقوق الانسان من أجل ابنه المريض، مشدداً على أنه سيقاضي قناة LBC باعتبارها المتهم الرئيس في القضية، إضافة إلى «أنه سيطلب التحقيق مع كل من ظهر في برنامج أحمر بالخط العريض وتحدث بكل جرأة في مواضيع وقضايا تمس مجتمعنا الإسلامي والسعودي».