واشنطن، كابول - أ ف ب، يو بي أي، رويترز - افادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الرئيس الأميركي باراك اوباما قرر في خطوة غير معلنة في آذار (مارس) الماضي ارسال 13 الف جندي اميركي الى افغانستان يضافون الى تعزيزات مقدارها 21 الف جندي.وأوضحت الصحيفة ان هذه التعزيزات تتألف اساساً من قوات دعم مثل ميكانيكيين وفرق طبية ومتخصصين في الاستخبارات ورجال شرطة عسكريين. ويجب ان يتخذ اوباما خلال الأسابيع المقبلة قراراً في شأن ارسال عشرات آلاف من الجنود الإضافيين الى افغانستان، تنفيذاً لطلب القائد العسكري الميداني الجنرال ستانلي ماكريستال. وسبق ان اعلن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ارسال 20 الف جندي مقاتل الى العراق من دون الإشارة الى 8 آلاف من قوات الدعم. وينتشر في افغانستان حالياً نحو 65 الف جندي اميركي، و124 الفاً في العراق، في مقابل 26 الفاً في افغانستان و160 الفاً في العراق خلال ذروة التمرد العراقي بين عامي 2007 و2008. في غضون ذلك، خطفت حركة «طالبان» 16 شخصاً في حادثين منفصلين شمال أفغانستان الذي اعتبر لفترة طويلة منطقة آمنة نسبياً. واقتحم مقاتلون من الحركة عيادة في اقليم ساريبول الوعر، وخطفوا 8 عاملين صحيين بينهم نساء. كما اخذوا 8 ضباط في الشرطة رهائن اثر اقتحامهم موقعهم في ولاية فارياب. وتعتبر عمليات الخطف نشاطاً مربحاً لعصابات اجرامية وقبائل متنافسة، في وقت شهدت السنة الحالية ارتفاعاً قياسياً في وتيرة العنف في أفغانستان، حيث تقاتل قوات اجنبية يتجاوز عددها 100 ألف لاحتواء تمرد يزداد شراسة. على صعيد آخر، أكدت لجنة المحاسبات العامة في البرلمان البريطاني ان المركبات والمروحيات التي تستخدمها القوات البريطانية في افغانستان تواجه نقصاً في قطع الغيار. وقال رئيس اللجنة ادوارد لي إن «غالبية المعدات الجديدة التي تحتاجها قواتنا يجرى امدادها عبر عملية مستعجلة، ما يزيد مشاكل افتقاد الفاعلية، لذا يجب ان تخضع هذه العملية لمساءلة». ويتهم منتقدون بينهم بعض كبار قادة الجيش الحكومة بالفشل في توفير معدات كافية او مناسبة للقوات التي تقاتل «طالبان». وكانت صحيفة «صنداي تايمز» افادت في آب (اغسطس) الماضي ان تقريراً داخلياً غير منشور اشار الى ان عملية الإمداد التي تنفذها وزارة الدفاع لا تتسم بالكفاءة، وتعاني من اخطاء ادارية على اعلى مستوى، ما يعرض حياة الجنود لخطر. ويدلي رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون كلمة عن افغانستان أمام البرلمان اليوم، وسط توقعات بإرسال بلاده 500 جندي إضافي الى هذا البلد. وفي اليابان، أكد وزير الدفاع توشيمي كيتازاوا ان بلاده ستنهي مهمة تزويد وقود لدعم العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، حين ينتهي التفويض القانوني لها في كانون الثاني (يناير) المقبل. يأتي ذلك قبل شهر من زيارة الرئيس الأميركي أوباما لليابان وهي حليف وثيق لواشنطن في آسيا، علماً ان السفير الأميركي لدى طوكيو جون روس صرح هذا الشهر بأن واشنطن مستعدة لمناقشة بدائل بينها مشاركة اليابان في مهمة تدريب لمساعدة مقاتلي «طالبان» على العودة للاندماج في المجتمع المدني. وفي باكستان، اعلن الجيش ان جنوده قتلوا ستة من عناصر «طالبان» بينهم قائد محلي في غارات جوية استهدفت مخابئ لحركة «طالبان» في مناطق ماكين ولادا ونوازكوت في اقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب) معقل الحركة المسؤولة عن موجة اعتداءات اسفرت عن مقتل قرابة 2250 شخصاً في كل انحاء البلاد منذ اكثر من سنتين. وتوعدت الحكومة منذ منتصف حزيران (يونيو) بشن هجوم بري واسع في جنوب وزيرستان، لكن الجيش يكتفي حتى الآن بمحاولة إضعاف قوة «طالبان» عبر ضربات جوية. وكررت السلطات الاحد الماضي أن الهجوم البري «وشيك» في وزيرستان الجنوبية، وذلك بعد مقتل 22 شخصاً في هجوم شن على المقر العام للجيش في روالبندي. في غضون ذلك، اعلنت «طالبان» مسؤوليتها الثلثاء عن الاعتداء الذي استهدف موكباً عسكرياً لدى عبوره سوقاً مكتظة في منطقة شانغلا (شمال غرب)، وأسفر عن مقتل 45 شخصاً، في حين اعتقلت الشرطة 28 شخصاً للاشتباه في علاقتهم بالتفجير.