مقديشو، مدريد - رويترز، أ ب - قال قرصان صومالي أمس الثلثاء إن عصابته التي تحتجز قارب صيد إسبانياً لن تتفاوض في شأن الإفراج عنه حتى يتم اخلاء سبيل إثنين من أفرادها يواجهان تهم اختطاف في مدريد. وألقت البحرية الإسبانية القبض على الرجلين اللذين مثلا أمام محكمة في مدريد أمس، قبل أن يختطف القراصنة زورق «ألاكرانا» لصيد التونة بطاقمه المكون من 36 فرداً في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في المحيط الهندي. ورفض قاض إسباني أمس زعم أحد القرصانين الصوماليين المفترضين أنه قاصر، وقال إنه سيستجوبه في شأن ملابسات عملية القرصنة التي استهدفت سفينة صيد التونة. وقال مصدر في المحكمة الوطنية في مدريد إن القاضي بالتاثار غارثون أمر بفحص المشتبه فيه عبدو ويلي في المستشفى لتحديد سنّه وإن نتائج الفحص - الذي تضمن قياس حجم عظمة معصم اليد - أظهرت أنه بالغ. وأُفيد أن غارثون استجوب قبل الظهر المتهم الثاني الذي عُرّف باسم «راجي غيسي»، على أن يكون قد استجوب بعد الظهر المتهم الأول ويلي. وسيقرر القاضي هل يمدد فترة اعتقالهما في انتظار انتهاء التحقيق أو يفرج عنهما. وفشلت دوريات القوات البحرية الأجنبية في وقف عمليات الاختطاف التي تقوم بها عصابات القرصنة الصومالية في الممرات الملاحية التي تربط بين أوروبا وآسيا. وقال حسن عبدالقادر وهو أحد القراصنة الذين يحتجزون «ألاكرانا» ل «رويترز» هاتفياً: «قررنا ألا نتفاوض في شأن الإفراج عن السفينة وطاقمها حتى يتم الإفراج عن زميلينا واعادتهما سالمين إلى هاراديري». وهاراديري هي معقل للقرصنة شمال العاصمة الصومالية مقديشو. وقال عبدالقادر الذي ذكر أنه قريب لواحد من الإثنين المحتجزين في مدريد إن طاقم «ألاكرانا» - الذي يضم أفراداً من إسبانيا واندونيسيا وسيشل ومدغشقر والسنغال - آمن.