تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الإثنين، قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق، كان يؤدي مهمات استشارية لمصلحة الجيش والمجموعات المسلحة الموالية له، وفق ما تداولته منتديات جهادية. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن الأحد، مقتل العميد حميد تقوي في مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد) التي تضم مرقداً شيعياً مهماً. ونشر منتدى إلكتروني يعنى بأخبار الجماعات الجهادية، لا سيما منها "الدولة الإسلامية"، صورة لتقوي برفقة ثلاثة أشخاص آخرين بينهم رجلا دين. وأحيط رأس الشخص الأول من اليسار بدائرة حمراء، وقد كتب في أسفل الصورة "صورة الهالك المجوسي حميد تقوي الذي تمت تصفيته على يد رجال الدولة الإسلامية قرب سامراء". ونشر المنتدى صورة أخرى أصغر حجماً، من دون أن يحدد الطريقة التي تم بها قتل الضابط الإيراني. ونشرت الصور في وسائل إعلام إيرانية. والصورة الثانية هي لجثة تقوي لدى إعادتها إلى طهران، إذ من المقرر أن يشيع اليوم الإثنين في مسجد يقع داخل مقر القيادة العامة للحرس الثوري. وكان الحرس الثوري قال في بيان نشر أمس على موقعه الإخباري الرسمي، أن "العميد حميد تقوي استشهد خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال إرهابيي داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) في مدينة سامراء". وأقرت طهران بإرسالها أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية على استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم إثر هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو). وسبق لوسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي، أن تداولت صوراً عدة لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، وهو إلى جانب مقاتلين أكراد في شمال العراق، أو مقاتلين من المجموعات الشيعية في مناطق مواجهة قرب بغداد والحدود الإيرانية - العراقية، في مراحل مختلفة من الأشهر الماضية. وتشن القوات العراقية والمجموعات المسلحة الموالية لها منذ أيام، عملية عسكرية واسعة إلى الجنوب من سامراء، لا سيما في قضاء بلد وناحية الضلوعية ويثرب، حيث تمكنت من التقدم على حساب "الدولة الإسلامية". وبقيت إيران خارج التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسورية المجاورة.