لجأ شابان سعوديان إلى وسيلة جديدة في النصب نجحا من خلالها في الاستيلاء على مبالغ كبيرة من عدد من الجمعيات الخيرية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة في مدينتي الرياضوجدة. وبدأ نشاط الشابين في مدينة الرياض حيث تمكنا من الاحتيال على سبع جمعيات خيرية، واختلسا من أرصدتها 70 ألف ريال، ومن ثم نقلا نشاطهما إلى محافظة جدة، واستوليا على60 ألف ريال من أرصدة ست جمعيات أخرى، بالأسلوب نفسه. واعترف الشابان أمام شعبة البحث والتحري في شرطة جدة بعد القبض عليهما بأنهما كانا يعمدان إلى مقابلة مسؤولي تلك الجمعيات بصفتهما وكيلين لسيدة ذات شخصية اعتبارية كلفتهما التبرع لصالح كل جمعية بمبلغ مليوني ريال، ومطالبتهما من كل جمعية تحويل مبلغ 10 آلاف ريال على حساب يخصهما بدعوى التأكد من بيانات حساب الجمعية، وأنه مسجل لدى الجهات الرسمية، مؤكدين أن حيلتهما انطلت على 13 جمعية في الرياضوجدة. وكانت الجمعيات التي وقعت ضحية عملية النصب والاحتيال أبلغت الجهات الأمنية بعد اكتشاف أمر الشابين، فكلفت بدورها شرطة محافظة جدة بمتابعة مباشرة من مديرها اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي، بإجراء التحريات والمتابعة للشابين من خلال المعلومات والأوصاف التي تلقتها من شرطة منطقة الرياض ومسؤولي الجمعيات، ونجح فريق أمني من وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة البحث والتحري في القبض على الشابين. وذكر المتحدث الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن معلومات نشاط الشابين وردت من شرطة منطقة الرياض، فجرى تشكيل فريق أمني من وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة البحث الجنائي في شرطة جدة، تولى تتبع الحسابات التي حولت إليها مبالغ الجمعيات، إضافة إلى جمع المعلومات عن المطلوبين ليتم القبض عليهما، ومن ثم اكتشاف تنفيذهما عمليات مشابهة طاولت ست جمعيات خيرية في جدة. وأشار الجعيد إلى أن التحقيقات مع الشابين بعد رفع بصماتهما أكدت تورطهما في سوابق أخرى تتعلق بأعمال النصب والاحتيال، وصدرت في حقهما أحكام بالسجن ليعاودا نشاطهما بأسلوب جديد بعد انقضاء فترة محكوميتهما. وأضاف أن الشابين عاطلان عن العمل أحدهما في العقد الثالث والآخر في العقد الرابع، موضحاً أن الجهات الأمنية لا تزال تستكمل إجراءات التحقيق معهما، تمهيداً لإحالتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ومن ثم عرضهما على القضاء لمحاكمتهما.