لجأ عدد من المرشحين لانتخابات مجلس «غرفة جدة» أمس، وبشكل «معلن» إلى استجداء الدعم «القبلي»، بعد أن استنزفوا كل الطرق التسويقية والانتخابية، في محاولة أخيرة وجادة لكسب أصوات الناخبين، وضمان الفوز بمعقد في مجلس الإدارة، وهو ما دعا الاستشاري النفسي الدكتور جمال الطويرقي إلى اعتبار هذا التحرك بمثابة العودة إلى «معتقدات الجاهلية». «الحياة» وقفت على طرق الاستجداء «القبلي» التي اعتمدها بعض المرشحين، والتي وصفها البعض منهم ب«الحل السحري»، والتي توزعت ما بين رسائل «الجوال»، والمواقع الإلكترونية، إضافة إلى الاستفادة من التأثيرات القوية «لأعيان القلبية وشيوخها». وعلّق الدكتور الطويرقي قائلاً: «في السابق كان التعصب ظاهرة اجتماعية، ولكن الإسلام حد من انتشار هذا الظاهرة على صعيد واسع، واعتقد أن هذه الظاهرة بدأت في العودة خلال السنوات الماضية، وهذا ما يتضح جلياً في توجه عدد من مرشحى الغرفة إلى استجداء الدعم «القبلي»، على رغم أن دور الغرف لا يرتبط بشكل من الأشكال بالشأن القبلي، والعلاقة المباشرة يكون مع الوسط الاقتصادي». وأضاف: «التعصب القبلي أمر سيئ فهو ضد الحضارة، ويعتمد على مفاهيم خاطئة، مثل: «أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً».