وصف الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء عبدالمحسن الفارس العوائد المالية التي حققها المصرف منذ تأسيسه بأنها «مناسبة»، وقال إنهم أنفقوا مبالغ كبيرة عند التأسيس، وهو ما انعكس على الأرباح. وأعرب الفارس خلال مؤتمر صحافي أمس في الرياض، لمناسبة إطلاق حملته الإعلانية «تفاءل»، عن اعتقاده بأن أرباح المصرف «واعدة» بعد اكتمال البنى الأساسية والفروع وإطلاق جميع منتجاته المبتكرة التي تلبي طموحات الشركاء، خلال السنوات المقبلة. وكشف أن بعض الدول غير الإسلامية دخلت في مفاوضات تعاون مع المصرف في مجال المصرفية الإسلامية، مؤكداً أن التوجه إلى المصرفية الإسلامية بدأ يقوى بشكل كبير، وبخاصة مع اتجاه الكثير من الدول الغربية غير الإسلامية إليها، بهدف جذب الاستثمارات الإسلامية. ورداً على سؤال ل «الحياة» عن التعامل مع المؤسسات المالية العالمية، قال الفارس: «حرصنا في المصرف على درس الخطوات قبل توقيع عقود مع المؤسسات المالية العالمية التي سنتعامل معها، من خلال لجنة المراجعة الشرعية وإدارة المخاطر، وبخاصة أن الأزمة العالمية أسهمت في توعيتنا، مؤكداً أن «عقود «الإنماء» مع المؤسسات المالية العالمية واضحة وبعيدة عن التعاملات غير الشرعية». وحول فتح فروع للمصرف خارج السعودية، قال: «الفكرة قائمة، لكنها غير مطروحة في المرحلة الراهنة، إذ سيتم التركيز على تنفيذ الخطط التوسعية التطويرية داخل السعودية»، مشيراً إلى أنه تم إنشاء 18 فرعاً، موزعة بواقع 12 فرعاً للرجال و6 فروع للنساء، وهناك توجه للانتشار في عدد من المدن، وطرح منتجات مصرفية مبتكرة تلبي رغبات شركائه من مختلف الشرائح الاجتماعية.وقدّر الفارس عدد العاملين بالمصرف بأكثر من 900 موظف، وهذا العدد مرشح للزيادة تبعاً للتوسع في إنشاء الفروع، مؤكداً أن المصرف بدأ فعلاً في الإسهام في تمويل مشاريع البنى التحتية للشركات أسوة بالأفراد الذين حظوا باهتمام كبير على مستوى المنتجات المصرفية المقدمة لهم. وشدد على أن المصارف السعودية أصبحت متقدمة مصرفياً بشكل كبير، كما أن مؤسسة النقد العربي السعودي طورت التعاملات الإلكترونية لدى البنوك. وأكد أن اللجنة الشرعية هي التي تحدد المعاملات المالية والمصرفية بالمصرف، ويعمل لدينا في اللجنة أكثر من 18 شخصاً من المتمكنين في مجال المصرفية الإسلامية والمعاملات المالية، وهي لجنة تقوم بالرقابة والمساندة، ونحن قمنا بتقليل الفجوة بين الاختلافات الفقهية التي ستدعم مصرفيتنا. وعن تأثير نظام الرهن العقاري وغيره في سوق المصارف السعودية، قال الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء: «إن السعودية قامت خلال الأعوام الخمسة الماضية بإصدار قرارات تدعم الأعمال الاقتصادية محلياً، ومنها الرهن العقاري الذي تم رفعه إلى مجلس الوزراء ومن المتوقع تطبيقه قريباً». وتابع: «درسنا الرهن العقاري قبل إقراره، وهو سيسهل تملك المساكن، ونحن نعتبره تمويلاً ادخارياً، وهو ما نحرص على توفيره مع التمويل الاستثماري». من جهته، أشار المدير العام للتجزئة المصرفية في مصرف الإنماء فهد السماري، إلى أنهم استحدثوا تعاملات تمويلية جديدة، منها تمويل التعليم الذي يعتبر الأحدث في السعودية، مشيراً إلى سعيهم لاستقطاب الكثير من الشركاء، وحرصهم على خدمات ما بعد البيع، وافتتاح حساب للإدخار قريباً.