احتجت الاممالمتحدة الخميس على قرار السودان طرد اثنين من موظفي المنظمة الدولية وسط توتر بين الخرطوم والبعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور. وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب"قرار الحكومة السودانية طرد" المسؤولين المذكورين. وقال انه قرار "مرفوض". واكد الامين العام للمنظمة الدولية ان الموظفين كانا يؤديان مهمتهما "انسجاما مع ميثاق الاممالمتحدة"، داعيا السلطات السودانية الى "العودة فورا عن هذا القرار" و"التعاون التام مع كل هيئات الاممالمتحدة الموجودة في السودان". وجاء ذلك بعدما أمر السودان اثنين من كبار موظفي الأممالمتحدة بمغادرة البلاد، وفق ما أفاد أحد موظفي المنظمة الدولية الخميس، بعد تصاعد التوتر مؤخراً بين الخرطوم والبعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور. وقال الموظف الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن السلطات السودانية طلبت من منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان إيفون هيلي مغادرة البلاد. وأضاف المصدر: "هذا كل ما نعرفه في الوقت الحالي"، مضيفاً أنه لم يحدد بعد موعد مغادرة المسؤولين. ويعمل الأردني علي الزعتري في السودان منذ نحو العامين، بينما أمضت الهولندية هيلي نحو عام في منصب مديرة مكتب البرنامج في السودان. ويأتي هذا التطور وسط خلاف بين الحكومة السودانية وقوات حفظ السلام الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور. وتصاعد التوتر بسبب غضب الخرطوم من محاولات قوة حفظ السلام (يوناميد) التحقيق في تقارير عن قيام القوات الحكومية باغتصاب 200 امرأة وفتاة في قرية في إقليم دارفور المضطرب في 31 تشرين الأول (أكتوبر). وطالب السودان قوات اليوناميد بوضع "استراتيجية خروج" من دارفور حيث تنتشر منذ 2007، وأمرت بإغلاق مكتب حقوق الإنسان فيها.