شهدت مدن عربية وإسلامية أمس تظاهرات حاشدة تضامناً مع المسجد الأقصى. وخرج آلاف عقب صلاة الجمعة في الأردن وسورية وإيران وتركيا للتنديد بالإجراءات الإسرائيلية، فيما منع الأمن في مصر تنظيم تظاهرة كانت مقررة في الجامع الأزهر. وأطلقت أحزاب المعارضة والنقابات المهنية الأردنية في عمان والزرقاء أمس سلسلة من المسيرات الشعبية الحاشدة، احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى. وشارك في مسيرة عمان ثلاثة آلاف شخص، يتقدمهم المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» همام سعيد وقادة الأحزاب والنقابات المهنية، انطلقوا من مسجد مقابل لمقر رئاسة الوزراء. وحاولت قوات الدرك منعهم من الاقتراب من مبنى الحكومة، لكنهم تدافعوا واستقروا في الشارع العام. وألقى سعيد كلمة طالب فيها الحكومة الأردنية باتخاذ «إجراءات فعالة تجاه الكيان الصهيوني»، وفي مقدمها طرد السفير الإسرائيلي من عمان وإلغاء معاهدة السلام، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وطالت هتافات المشاركين في المسيرة قادة الدول العربية، خصوصاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محملة إياه مسؤولية ما يحدث، كما طالبوا بمواقف سياسية عربية جماعية ضد الإجراءات الاسرائيلية. وأحرق المحتجون أعلاماً إسرائيلية. وفي مدينة الزرقاء شمال شرقي عمان، انطلقت مسيرة حاشدة منددة بالصمت العربي والموقف الدولي المتخاذل ومطالبة ببناء موقف عربي إسلامي لدعم القدس. ومن المتوقع أن تتواصل المسيرات الحاشدة في مختلف محافظات الأردن اليوم بدعوة من أحزاب المعارضة والنقابات المهنية. وفي القاهرة، منعت أجهزة الأمن أمس تظاهرات في الجامع الأزهر للتضامن مع الأقصى. وانتشر آلاف الجنود من فرق مكافحة الشغب في شوارع وسط القاهرة والميادين الرئيسة منذ ساعات الصباح الأولى، إضافة إلى مئات من عناصر الشرطة السرية في الشوارع والطرق المؤدية إلى المساجد الكبرى.