عقدت فصائل عراقية مسلحة ناشطة في الموصل اجتماعات سرية لمناقشة وضع المدينة، بالتزامن مع المعارك الجارية في البلدات المجاورة، مثل سنجار ومخمور. وواصل «داعش» حفر خندق حول المدينة، مستبقا الهجوم الوشيك عليها. ونزحت مئات العائلات من أطرافها. (المزيد) وقال مصدر محلي في الموصل ل «الحياة» أمس إن «داعش» سحب عناصره من جانبها الأيسر، خصوصاً العرب والأجانب إلى الجانب الأيمن، حيث مقر قادته، ما سمح لفصائل مسلحة في عقد اجتماعات. تناولت الأوضاع الأمنية في البلدات المجاورة، خصوصاً سيطرة «البيشمركة» على مناطق غرب المدينة. وأشار إلى أن «الأهالي يتداولون أحاديث عن قرب دخول قوات الامن. وزاد أن «داعش ينظم منذ يومين استعراضات عسكرية في المناطق والشوارع الرئيسية في المدينة، ونشر عناصر ديوان الحسبة في الأسواق». إلى ذلك، قال سعد البدران، أحد شيوخ عشائر الموصل في اتصال مع «الحياة» من أربيل أمس إن «البيشمركة تمكنت من قطع طرق امدادات داعش بين الموصل والجانب السوري. وأصبح عليه سلوك طريق طويل، من مدينة القائم في الانبار عبر وادي حوران، وصولاً الى قريتي أبو دبس والشرقاط ما يعرضه للقصف الجوي بسهولة». وأضاف أن مئات العائلات وصلت الى الموصل منذ يومين، نازحة من تلعفر وقرى ربيعة وسهل نينوى، بسبب المعارك بين البيشمركة و»داعش». وأشار إلى أن «التنظيم يواصل حفر خندق حول المدينة لاستباق أي هجوم، كما منع الأهالي من الخروج، الا للضرورة القصوى ووفق ضمانات للعودة». وقال مستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي إن عناصر أجنبية من «داعش يسعون للعودة إلى بلدانهم بسبب حصول انهيار داخل المدينة». الى ذلك، أطلع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني خلال زيارته النجف أمس، على نتائج حواراته في سورية ولبنان. وقال إن «الحل في مكافحة الإرهاب يكمن في تعاون كل الدول الإسلامية مع الحكومة الإتحادية لاجتثاث جذور هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن». وأضاف ان»سبب زيارته السيستاني «إطلاعه على نتائج حواراتنا في سورية ولبنان، وما سنناقشه مع المسؤولين في بغداد». وزاد ان «السيستاني أكد لنا ضرورة دعم التعايش السلمي في المنطقة بين مختلف المذاهب والقوميات».