أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلثاء، أن الفلسطينيين سيوقفون التعامل مع إسرائيل في حال فشل مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي قدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفق ما أوردت "وكالة الأنباء الجزائرية". وقال عباس الذي اختتم زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى الجزائر: "إن لم يمرّ المشروع العربي الفلسطيني المقدم لدى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال سنتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية التي سيكون لها تداعياتها". وأضاف: "إذا فشلنا سنوقف كافة التعامل مع الحكومة الإسرائيلية ونطلب منها تحمل كل مسؤولياتها لأنها دولة احتلال". وكان الفلسطينيون قدموا الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار ينص على التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في غضون عام غير أنهم أعلنوا على الفور استعدادهم لتعديله من أجل تفادي فيتو أميركي. والنّص الذي قدّمه الأردن الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس "يؤكد ضرورة التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم" في مهلة 12 شهراً بعد المصادقة على القرار على أن تقوم الدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967. وأكّد عباس في مؤتمر صحافي: "إننا مصمّمون على استرجاع حقوق شعبنا ومنها حق العودة وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولن نستسلم لسياسة الهيمنة وطغيان الاحتلال". وتابع أن "القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والحرب في وقت معاً في الشرق الأوسط". وحض كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الولاياتالمتحدة اليوم الثلثاء، على عدم تعطيل المسعى الفلسطيني لإقامة الدولة. وقال عريقات إنه يأمل أن تعيد الولاياتالمتحدة النظر في موقفها في شأن إقامة دولة فلسطينية، إذا ما طرح مشروغ قرار بهذا الخصوص للتصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي في موسكو: "أنا آمل من الإدارة الأميركية أن تعيد النظر في موقفها وأن لا تستخدم الفيتو ولكن استخدام الفيتو ضد مشروع قرار يستند إلى القانون الدولي ويستند إلى مبدأ الدولتين على حدود 1976 ويستند إلى القدسالشرقية، عاصمة لفلسطين، ويستند إلى حل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين. وهذا سيثير أكثر من علامة استفهام". وأضاف عريقات أن القيادة الفلسطينية تتطلع إلى السلام وإذا تعطل القرار فإنها ستوقع العديد من المواثيق الدولية منها ما يخص الإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في إطار جهودها لتحديد علاقتها مع إسرائيل. وتابع: "نحن قلنا إن لم نستطع أن نمرّر مشروع القرار سواء بعدم حصولنا على تسعة أصوات أو في فيتو نحن سنوقّع على 16. وأنا أعلن الآن عن 16 ميثاقاً دولياً بما فيها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية ومن حقنا كل الحق أن نسير بهذه السياسة سواء في مجلس الأمن أو المواثيق الدولية أو جنيف". وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده لم تتخذ أي قرارات في ما يتعلق بالصياغات أو المواقف أو مشاريع قرارات بعينها لمجلس الأمن بخصوص إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويتعين موافقة تسعة أعضاء للتصديق على القرار وهو ما قد يرغم الولاياتالمتحدة حليف إسرائيل الوثيق على أن تقرر ما اذا كانت ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده أم لا.