قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اختتام اجتماعه في مقر الجامعة في القاهرة أمس التوجه للأمم المتحدة «للبحث في الوضع الخطير» في القدسالمحتلة. ودعا منظمة اليونيسكو والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وحركة عدم الانحياز إلى تفعيل قراراتها الخاصة بالوضع في الأراضي المحتلة، خصوصاً الوضع في القدس. وكلف المجلس المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة طلب عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في الموقف الخطير الناتج من الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً الحصار الجاري للمسجد الأقصى، والمصلين فيه، وتكثيف الحفريات تحته بما يهدد كيانه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وقف الممارسات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني، وحقوق المسلمين والمسيحيين في الأماكن المقدسة في القدس. وقرر العمل مع ليبيا، العضو العربي في مجلس الأمن، على إدراج الوضع الحالي الخطير في القدس، إضافة إلى «تقرير غولدستون» عن جرائم الحرب في غزة، على جدول مناقشات مجلس الأمن في 14 من الشهر الجاري، كما قرر إبقاء دورته الحالية مفتوحة لمتابعة المستجدات في فلسطين. ووجه «التحية والتقدير والمساندة الكاملة مادياً ومعنوياً إلى المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمتطرفين الإسرائيليين من تدنيس حرمة المسجد الأقصى». ودعا إلى الرفع الفوري للحصار عن المسجد. ودان «سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين في القدسالمحتلة»، كما قرر دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي والمراجع الدينية والثقافية في العالم إلى «التحرك لتعبئة الرأي العام العالمي لإيقاف أعمال التدمير والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة». وأكد رئيس مجلس الجامعة على مستوى المندوبين مندوب سورية السفير يوسف أحمد أن المجلس اتخذ قراراً بالاجماع حول «الممارسات الخطيرة لسلطات الاحتلال في القدس وانتهاكاتها لحرمة الأقصى» يتضمن عناصر خطة التحرك العربي على الساحة الدولية. ورداً على سؤال عن تداعيات قرار تأجيل التصويت على «تقرير غولدستون»، قال أحمد: «فوجئنا بقرار تأجيل التصويت على تقرير لجنة تقصي الحقائق في جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة... تداعيات قرار التأجيل ستظل مطروحة للبحث عربياً، خصوصاً من قبل الاجتماع الوزاري المقبل للجنة مبادرة السلام العربية نهاية الشهر».