واشنطن - أ ف ب - وافق الكونغرس الاميركي للمرة الأولى على فكرة رفع الحظر جزئياً على نقل معتقلين من قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا الى ارض اميركية، ما يعطي الرئيس الاميركي باراك اوباما هامش مناورة اكبر في محاولته اغلاق المعتقل المثير للجدل. وفتح اعضاء الكونغرس وغالبيتهم من الديموقراطيين هذا الباب عبر تقديم مشروعي قانون احدهما حول موازنة الامن الداخلي للعام 2010، والثاني حول الدفاع. ويحظر النص الخاص بالامن الداخلي نقل المعتقلين الحاليين في غوانتانامو الى الولاياتالمتحدة، الا لمحاكمتهم، ويشترط حصول الكونغرس على «خطة مفصلة» للأخطار التي يمكن ان تنطوي على ذلك. اما مشروع القانون حول الدفاع، وهو أقل وضوحاً، فيشترط تقديم الرئيس خطة مفصلة للكونغرس قبل 45 يوماً على الاقل من اجراء اي عملية نقل الى الولاياتالمتحدة». و «يحظر» المشروعان «الافراج» عن اي معتقل من غوانتانامو على ارض اميركية. وهذه المسألة مطروحة امام المحكمة العليا حالياً، في وقت تبدي الاقلية الجمهورية تحفظات عليها. وسيشكل تبني مشروعي القانون وتحولهما الى قانون انتصاراً للرئيس الاميركي. لكن المشروعين يقتصران على المعتقلين الذين سيحاكمون، ولا يشملان حوالى مئة آخرين لا تستطيع الادارة الاميركية محاكمتهم ولا الافراج عنهم بسبب خطورتهم. على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل الاميركية ام مايكل سي فينتون المعروف ايضاً باسم «طالب إسلام» اتهم بمحاولة تفجير مبنى فيديرالي في ايلينوي (شمال) باستخدام شاحنة في ايلول (سبتمبر) الماضي، ما يمكن ان يدينه بالسجن المؤبد. وأوقف فينتون في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي، لدى محاولته تفجير شاحنة اعتقد انها مفخخة بعدما ركنها امام مبنى فيديرالي يضم محكمة ايضاً. ولم تكن الشاحنة مفخخة اذ تولى اعدادها عملاء في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) موهمين المتهم بالتعاون معه منذ بداية التخطيط للعملية.