قال شهود ل"رويترز" إن قوات الشرطة التونسية أطلقت يوم الاثنين، قنابل الغاز في مدينة الحامة الجنوبية لتفريق مئات الشبان المحتجين على إعلان حملة القائد الباجي السبسي فوزه في انتخابات الرئاسة في تونس وذلك قبل ساعات من إعلان النتائج الرسمية. وأجريت أمس الأحد، جولة الإعادة في انتخابات رئاسية تاريخية بين زعيم حزب "نداء تونس" العلماني السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي. وأعلنت حملة السبسي فوزه بفارق مريح على منافسه المرزوقي، وفق ما أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم السبسي. وقال عمار الغيلوفي من الحامة ل"رويترز" إن الشبان يشعلون إطارات مطاطية في شوارع المدينة، بينما تطلق قوات الشرطة قنابل الغاز ضد المحتجين واعتقلت عدة شبان. وأضاف الغيلوفي وهو من سكان المدينة أن المتاجر أغلقت بينما يواصل الشبان الاحتجاج ضد إعلان حملة السبسي فوزه بالرئاسة. وذكر الشهود أنّ المحتجين رفعوا لافتات ضد السبسي وضد النظام تقولها إحداها "لا لعودة الأزلام". وقال ساكن ثان اسمه محسن ل"رويترز" إن المحتجين يحاولون مهاجمة مركز شرطة لكن قوات الأمن تمنعهم وتطلق الغاز بكثافة مضيفاً أن الوضع متوتر جداً. والسبسي (88 سنة)، عمل وزيراً مع الرئيس الأسبق لتونس الحبيب بورقيبة. كما شغل منصب رئيس للبرلمان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويقول منتقدوه إن فوزه هو عودة للنظام السابق بعد أربع سنوات من انتفاضة أنهت حكم بن علي. لكن السبسي يقدّم نفسه كرجل دولة متمرّس يمكنه المساعدة في إصلاح الأزمة الاقتصادية والأمنية لتونس. ومن المتوقع أن تعلن هيئة الانتخابات النتائج الرسمية الساعة 2:00 بتوقيت غرينتش.