قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن "القدس أشبه ببرميل بارود يمكن أن تؤدي إلى اشتعال في العالم الإسلامي كله". وأضاف أن استمرار الجمود السياسي "من شأنه أن يعيدنا إلى الفترات الحالكة". وتابع العاهل الأردني في حديث خص به صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية لمناسبة مرور 15 عاماً على التوقيع على اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، انه أوضح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كما لأسلافه أهمية قدسية القدس وحساسيتها "وأهمية فهم الحاجة إلى الامتناع عن أي نشاط استيطاني وأحادي الجانب في المدينة المقدسة". وأضاف أنه حذر نتانياهو من أنه من شأن محاولة تغيير الواقع في القدس أن تزعزع العلاقات مع الأردن التي تتمتع بحسب اتفاق السلام بمكانة خاصة في القدس والمساس بجهود لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين .وتابع أنه توجه إلى الإدارة الأميركية بأن تطالب إسرائيل الامتناع عن خطوات متعمدة لتعميق الوجود اليهودي في البلدة القديمة وفي "الحوض المقدس". ووجه الملك رسالة إلى الإسرائيليين قال فيها أنه يتحتم عليهم "أن يصحوا من وهم إدامة الوضع القائم لأن الجمود في العملية السياسية سننجرف إلى الظلام".