في سابقة هي الأولى من نوعها، علق ملك المغرب محمد السادس مهمات وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، وذلك على خلفية العيوب التي ظهرت في الملعب الذي استضاف مباريات كأس العالم للأندية في الرباط. وأمر ملك المغرب بفتح تحقيق، على خلفية ما سميّ ب«فضيحة رياضية وسياسية» بعد أن حولت الأمطار الغزيرة التي عاشتها العاصمة المغربية ملعب مباراة ويسترن سيدني الأسترالي وفريق كروز أزول المكسيكي إلى بركة مائية، إضافة إلى الصورة التي نشرت محاولة القائمين على الملعب إنقاذ الموقف بطرق غاية في البدائية، الأمر الذي خلّف غضباً شعبياً كبيراً. وتبادل الوزير أوزين والشركة التي عهد إليها بإصلاح المركب الرياضي الذي يعود إنشاؤه إلى استضافة المغرب تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام1981، اتهامات حول الوفاء بالالتزامات، وسارع إلى إقالة الوكيل العام للوزارة كريم العكاري ومدير الرياضة أزروال، فيما باشرت لجنة تضم مسؤولين في قطاعات الداخلية والمالية والاقتصاد والشباب والرياضة تحقيقاً، كان الوزير يعوّل على إعلان نتائجه الثلثاء المقبل. ولقي قرار العاهل المغربي ردود أفعال متفاوتة، إذ وصف البعض الأمر بأنه لا يرتقي إلى كونه «كارثة وطنية»، فيما رأى البعض أن القرار كان رد فعل طبيعياً، خصوصاً وأن المغرب تستضيف بطولة عالمية تتابع من قارات العالم كافة. وهذه المرة الأولى التي يثار فيها جدل كبير حول أهلية وهشاشة التجهيزات والمرافق الرياضية، خصوصاً أن الرباط خاضت المزيد من المنافسات الرياضية من أجل الفوز باستضافة مونديال كأس العالم مرات عدة، ورأى مسؤولون أن توالي استضافة المغرب كأس العالم للأندية بمثابة مؤشر مشجع لولا أن المشكلة التي ظهرت على أرضية الأمير مولاي عبدالله عصفت بكل تلك الجهود. ويأمل المغرب من خلال فتح التحقيق وتعليق نشاط وزير الشباب والرياضة بإبعاد أي تأويل حول الأسباب التي حالت دون استضافته كأس الأمم الأفريقية، نتيجة المخاوف من تفشي فايروس «إيبولا»، لكن الاتحاد الأفريقي أبدى تمسكه بالموعد المقرر ونقل الاستضافة إلى غينيا الاستوائية.