ظفر النصر ببطولة «الدور الأول» من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، عندما تفرد بصدارته للترتيب، إثر تغلبه على منافسه الشباب مساء أمس (الجمعة) على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض بثلاثة أهداف نظيفة، بلغ بذلك النقطة ال34 التي عززت من صدارته للدوري بكل جدارة واستحقاق. نوايا النصر الهجومية في المباراة، اتضحت منذ انطلاق صافرة بداية الشوط الأول، عندما اندفع لاعبوه نحو مرمى وليد عبدالله في ظل تراجع لاعبي الشباب والتغييرات الكبيرة التي أحدثها مدربه الألماني ستامب في معظم خطوط الفريق، ولم يستغل الهجوم النصراوي الارتباك الذي كان عليه الدفاع الشبابي في الدقائق ال10 الأولى، لكن الحارس وليد عبدالله تحمل بكل براعة التصدي لمهاجمي النصر في ظل عدم الانسجام بين متوسطي الدفاع المرشدي وخطاب. في الجانب المقابل، لم يشكل الهجوم الشبابي أية خطورة مقلقة على حارس النصر عبدالله العنزي، ولم يستطع المهاجم الوحيد رجيريو اختراق الدفاع النصراوي، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء لحسن الراهب لتكرار سقوطه في منطقة ال18 الشبابية، ومن كرة متبادلة بين لاعبي النصر من الطرف الأيسر مررها الراهب ليحيى الشهري الذي تخطى أكثر من مدافع قبل أن يرسلها زاحفة في الزاوية البعيدة لمرمى وليد عبدالله كهدف أول لفريقه (45). وفي الشوط الثاني، بحث لاعبو الشباب عن إدراك النتيجة غير أن محاولاتهم الهجومية لم تشكل خطورة على مرمى العنزي، بينما كان النصراويون يهاجمون شباك وليد عبدالله، ارتكب الأخير خطأ مفاجئاً للجميع عندما فشل في مراوغة حسن الراهب الذي خطف منه الكرة وأودعها في شباكه كهدف ثانٍ لفريقه (51)، وحاول بعدها مدرب الشباب ستامب إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأخرج الصليهم وزج برافينها الذي فتح جبهة هجومية من الجهة اليسرى، وخلق فرصاً عدة محققة للعودة إلى المباراة من جديد، وصنع كرة على طبق من ذهب للمهاجم الكوري بارك، لكن الأخير لم يتعامل بالشكل المطلوب. وأمام حيوية الأداء النصراوي، تحصل المهاجم ماركينوس على ركلة جزاء تقدم لها محمد السهلاوي ونفذها بنجاح كهدف ثالث للنصر (71)، وقبل نهاية المباراة استبعد حكم اللقاء مدافع الشباب عبدالله شهيل بالبطاقة الحمراء.