يتوجه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى غداً الى عمان على رأس وفد يضم 5 وزراء خارجية عرباً للقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والطلب منه حمل موقف عربي موحد من العملية السلمية أساسه مبادرة السلام العربية، ونقله الى الرئيس باراك اوباما في زيارته المرتقبة لواشنطن نهاية الشهر الجاري. وأبلغ رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي رؤساء تحرير الصحف الاردنية الذين زاروه امس ان «جلالة الملك عبدالله الثاني فُوّض عربياً بعد قمة الدوحة، بحث المبادرة العربية للسلام مع الرئيس اوباما في لقائهما المرتقب في واشنطن نهاية الشهر». وامتنع مصدر رسمي أردني في حديثه ل «الحياة» عن استعمال مصطلح «التفويض»، وفضل القول إن «هناك رغبة عربية ظهرت خلال قمة الدوحة للاستفادة من زيارة الملك لواشنطن كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس الاميركي، لشرح وجهة النظر العربية واستراتيجية السلام العربية القائمة على المبادرة العربية التي من شأنها ان تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية ضمن إطار الحل الشامل والعادل». ويرافق موسى في زيارته الى عمان وزراء خارجية السعودية الامير سعود الفيصل وقطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومصر احمد ابو الغيط ولبنان فوزي صلوخ وفلسطين رياض المالكي، الذين يشكلون لجنة متابعة المبادرة العربية. واكدت مصادر رسمية أردنية ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم «اعتذر قبل اسبوع لنظيره الاردني عن عدم تمكنه من المشاركة في الوفد بسبب ارتباطات مسبقة»، لكن المصادر نفسها أكدت ان «سورية جزء من التحرك العربي وموافقة تماماً على الزيارة، وهناك اتصالات يومية بين وزيري الخارجية الاردني والسوري لتنسيق المواقف». وحسب المصادر الأردنية، فإن وزراء الخارجية (ومعهم المعلم) سبق ان عقدوا اجتماعاً تشاورياً على هامش القمة العربية في الدوحة، وسيكون اجتماع عمان استكمالاً لتلك المشاورات من أجل صوغ الموقف العربي ولقاء العاهل الاردني وابلاغه بخطة التحرك المستندة الى قرارات القمة الأخيرة التي أعلنت تمسكها بالمبادرة العربية للسلام وحل الدولتين في اطار الحل الشامل والعادل للصراع العربي - الاسرائيلي.