كعادتهم رجال هذه الدولة الحبيبة في كل عام، يتلقون برقيات عدة من رؤساء وزعماء وقادة دول العالم التي تحمل في طياتها أجمل التهاني وأطيب الأماني بحلول عيد الفطر السعيد، كما تلقوا برقيات كثيرة بمناسبة اليوم الوطني لمملكة الإنسانية. وتزامنت هاتان المناسبتان «عيد الفطر، واليوم الوطني» مع افتتاح خادم الحرمين الشريفين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فهذا الصرح التعليمي المميز يُعد من ابرز إنجازات خادم الحرمين الشريفين، إذ تعتمد هذه الجامعة في أدائها التعليمي على التطوير التقني الذي سيتغذى به طلابها من هذا المنهل التعليمي. حقيقة لا اعرف ماذا أسمي تلك المناسبات الثلاث، إذ تزامن ثالث أيام عيد الفطر السعيد مع يوم التوحيد الوطني، إضافة إلى ذلك افتتاح خادم الحرمين الشريفين للصرح العلمي المميز عن بقية صروح العلم، وهو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، هل اسميها الأعياد الثلاثة أو المناسبات الثلاث السعيدة، أم ماذا أسميها؟! لقد عشنا أياماً جميلة جداً منذ آخر يوم من رمضان لهذا العام، وحتى ثالث أيام عيد الفطر السعيد، إذ جعلتنا تلك المناسبات الثلاث نشعر بالفرحة العارمة ممزوجة بغبطةٍ كنشوة الانتصار. لكن رابع أيام العيد السعيد تفاجأنا بأخبار نُشرت في الصحف شوهت المشاعر الجميلة في تلك المناسبات السعيدة، إذ قام بعض من الشبان بكسر وتدمير محال تجارية عدة بطريقة عشوائية، في مدينة الجمال والنظام والتخطيط الحضاري، مدينة الخبر، وذلك في ثالث أيام العيد، الذي صادف أغلى المناسبات وهو «اليوم الوطني» لتوحيد المملكة. إن ما قام به بعض الصبية المراهقين ما هو إلا جهل واضح، اتضح من خلال اكتساحهم لتلك المحال التجارية، وهم بذلك لم يقوموا بفعل الأضرار لتلك المحال التجارية، ولم يقوموا بتكبد أصحابها أموالاً فحسب، بل يعتبر ما قاموا به تعدياً على كيان الدولة السعودية أجمع. لقد قاموا بالأعمال التخريبية التي لا يقبلها دينٌ ولا عقلٌ ولا منطق في الذكرى ال79 لتوحيد المملكة المترامية الأطراف، وذلك بفضل من الله ثم بقوة وعزيمة مؤسس الكيان السعودي وموحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، ورجالاته الأوفياء. فهل حان الوقت لاستخدام المطرقة الحديدية لقمع هؤلاء العابثين والمستهترين بأمن البلاد وممتلكاتها ومواطنيها، وذلك بتوقيع أقصى العقوبات الرادعة لمثل هؤلاء القلة، حتى يكونوا عبرة لمن لم يعتبر، وكي لا توسوس له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الصبيانية، أم نغفر لهم تلك الخطايا ونتيح لهم فرصة أخرى لكي يقوموا بعمل اشد وأعنف مما تم فعله في حادثة الخبر؟