أنقره، اسطنبول – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - دعا رئيس البنك الدولي روبرت زوليك العالم أمس، إلى السيطرة على الأضرار الناتجة من العولمة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع السنوي لصندوق لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد في اسطنبول، أن الوعود المقدمة على الورق لم تجلب الطعام إلى الجائعين، ولم تزرع البذور في التربة. وتابع: «النظام القديم أصبح من الماضي، يجب ألا نهدر الوقت في التوق إلى الماضي. نحن اليوم في حاجة إلى إقامة نظام عالمي جديد». وأضاف: «نحن في حاجة إلى نظام جديد. يجب أن ينظر إلى القوى الاقتصادية كأرقام قابلة للمساءلة. يمكننا تقديم يد المساعدة إلى البلدان المتضررة التي تواجه عبئاً ثقيلاً من الديون. يوجد في العالم 900 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب، ويوجد بليون شخص لا يمكنهم كسر الحلقة المفرغة للفقر. مهما كانت الأزمة المقبلة، فإنها بدأت بالفعل». وتطرق زوليك الى اجتماع البنك الدولي الربيع المقبل، وقال إن تصويت الدول النامية سيزيد بمقدار 3 في المئة. ( 5 في المئة للصندوق)، وأن هذه الدول يجب أن تحصل على 50 في المئة من حقوق التصويت في البنك الدولي. ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، إلى إعادة تقويم الأدوار وتوزيعها في الاقتصاد العالمي. وشدد في كلمة افتتح بها أعمال الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الدولي والصندوق، على الحاجة «لإعادة تقويم الأدوار والمسؤوليات في الاقتصاد العالمي وتوزيعها» في أعقاب أزمة المال العالمية. وأعرب أردوغان عن أمله في أن يكون اجتماع اسطنبول مفيداً «في وقت نمر في عملية حاسمة» تتعلق بالاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن إجراءات قوية تمخضت عن نتائج جيدة في العالم بمواجهة الأزمة العالمية. وخاطب المجتمعين بقوله: «انتم الآن على الأرض التي شهدت اختراع أول عملة في التاريخ، وأود انتهاز الفرصة لتذكيركم بأنكم في مدينة تمتد على قارتين». ويتوقع أن يناقش أعضاء الوفود أطراً واسعة للتعاون في التمويل الدولي مع عودة النمو الاقتصادي إلى دولٍ عديدة في العالم. وشددت الحكومة التركية الإجراءات الأمنية في العاصمة الاقتصادية لتركيا، فانتشر آلاف العناصر الإضافيين من الشرطة حول المدينة لمواجهة تظاهرات احتجاج. وقال وزير المال الصيني شيه شيوي رن أنه ينبغي أن يبدأ صندوق النقد الدولي العمل على وضع جدول أعمال لإصلاح «العيوب الجوهرية» في النظام النقدي العالمي. وقال شيه في كلمة في الاجتماع الذي يعقد كل ستة أشهر: على الصندوق أن يسعى إلى «تهيئة بيئة نقدية مستقرة من أجل النمو العالمي والاستقرار المالي». ويختتم المؤتمر أعماله اليوم، ويشارك فيه نحو 15 ألف شخص من 186 دولة.