قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس إنه أجرى مفاوضات نووية "مكثفة جداً" و"مفيدة جداً" مع القوى الكبرى في جنيف. وأضاف أمام صحافيين في ختام المحادثات المغلقة أنه يوجد اتفاق على مواصلة المحادثات النووية "الشهر المقبل" في مكان سيتقرر لاحقاً. وبدأ ديبلوماسيون أميركيون وإيرانيون الاثنين الماضي محادثات استمرت يومين في جنيف، تمهيداً لاستئناف مفاوضات أوسع تشمل إيران والقوى العالمية الست أمس. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاوي، إن المحادثات النووية أمس مع القوى العالمية الكبرى جرت في مناخ طيب واتخذت "خطوات جيدة" وستتخذ خطوات أخرى. وغادر فريق التفاوض الأميركي برئاسة ويندي شيرمان، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية، المحادثات أمس من دون الإدلاء بأي تعليق. وقال ظريف: "أعتقد أن العالم يحتاج إلى هذه التسوية في ضوء التحديات التي تواجهنا مثل خطر الإرهاب. هذا في مصلحة الجميع". وقال مولود جاويش: "نريد للمفاوضات أن تستمر". وتهدف المحادثات إلى إنهاء نزاع مستمر منذ 12 سنة في شأن الأهداف النووية لإيران، ما عرضها لعقوبات اقتصادية شديدة وفجر مخاوف من نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط ما لم يحل النزاع ديبلوماسياً في وقت قريب. وفشلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا الشهر الماضي في الوفاء بمهلة غايتها 24 تشرين الثاني (نوفمبر) للتوصل إلى اتفاق نهائي ومددت المحادثات سبعة أشهر أخرى للتعامل مع ما تصفه بأنها تفاصيل تقنية معقدة.