تطورت فكرة الانتخابات لدى الطالبات الجامعيات في السعودية، إذ عمدت طالبة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض إلى نشر مقطع فيديو يتحدث عن طموحها وأفكارها للمجلس. وتميزت الطالبة هيفاء التويجري من كلية اللغات والترجمة قسم اللغة الإنكليزية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بحملة انتخابية لرئاسة المجلس الطلابي، إذ وصفها عدد من الطالبات بالحملة الضخمة، خصوصاً أنها تحضر بشكل يومي في جميع الكليات في الجامعة، للرد على جميع استفسارات الطالبات، وشرح فكرة المجلس الطلابي لهن. تقول التويجري: «خلال تجربتي الشخصية، أتفهم المشكلات التي قد تمر بها الطالبة في حياتها الجامعية، ومررت بلحظات تمنيت فيها أن يؤخذ رأيي على محمل الجد، وأن أتحدث أو أشكو أو حتى اقترح لأقدم أفكاراً جديدة، كوني إحدى طالبات هذه الجامعة، ولي الحق في ذلك»، متمنيةً أن تحدث تغييراً من خلال المجلس الطلابي، وتفتح المجال لجميع زميلاتها الطالبات، على حد قولها. وتضيف أن الأداء الدراسي للمرشحة سيتحسن بشكل كبير، كون مهام المجلس الطلابي ستجبرها على تنظيم وقتها، واستثماره بشكل جيد، «أبرز المهام التي سأقوم بها في حال فوزي هي إنشاء مراكز تصوير وطباعة خاصة للطالبات في كل كلية، لأن الطالبة تعاني من هذه المشكلة، وتحديث موقع الجامعة الإلكتروني وتطويره»، لافتةً إلى أنها تطمح لوجود عيادة مع ممرضة في كل كلية، وإقامة اجتماع دوري مفتوح لكل من يملك رأياً او اقتراحاً ودرسه والعمل عليه. ووجدت هيفاء دعماً كبيراً وإقبالاً رائعاً، ما أثار حماستها، لكن الصعوبة الكبرى كانت في توصيل صوتها لأكبر عدد من الطالبات، نظراً لعددهن الكبير في هذا الوقت القصير نسبياً، وموعد الحملات الانتخابية كان متزامناً مع أسبوع تسليم المشاريع الدراسية، ما سبب ضغطاً لها ولزميلاتها، مؤكدةً أن الانتخابات تجربة ممتعة، والمنافسة مع زميلاتها المرشحات رائعة. يذكر أن الترشيح للمجلس الطلابي كان متاحاً لجميع الطالبات، شريطة أن تكون الطالبة منتظمة وحسنة سيرة وسلوك، وألا يقل معدلها الأكاديمي عن 3.5، وتتخطى السنة التحضيرية بنجاح.