استقبل رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب الثلثاء، وفد الديبلوماسية الشعبية الإثيوبية برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي، والذي يضم عدداً من البرلمانيين رجال الدين والمفكرين والأدباء والاعلاميين والرياضيين والفنيين من دولة إثيوبيا، وحضر اللقاء وزير المالية المصري والسفير المصري في أديس أبابا، والسفير الإثيوبي بالقاهرة. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون المصري إلى انه في بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالوفد الزائر في بلدهم الثاني مصر، ومؤكداً على أن اجتماعه بهم هو بمثابة اجتماعاً للعائلة الواحدة وليس اجتماعاً رسمياً، حيث يعتبرهم "أخوة لنا"، واعرب عن تقديره للثقافة والمثقفين الاثيوبيين، ومشيراً الى أن مجالات التعاون رحبة بين البلدين، مؤكداً محبة وتقدير الشعب المصري للشعب الاثيوبي. وأضاف أن "من حق إثيوبيا إحداث التنمية"، مع التأكيد في ذات الوقت على حق مصر في الحفاظ على مصادر الحياة والتنمية بها أيضاً، وأنه يرى أن التعاون يمثل معادلة نجاح للبلدين، وهو ما أكدت عليه لقاءات القيادة السياسية بهما. وقد وجه محلب بإعداد زيارات ميدانية لأعضاء الوفد الشعبي لزيارة المناطق السياحية والعلمية والثقافية في مصر والتعرف عن قرب على التقاليد والعادات المصرية المضيافة، وطلب من أعضاء الوفد نقل تحياته الى الشعب والقيادة الاثيوبية. من جانبه، أعرب أعضاء الوفد الإثيوبي عن سعادتهم لوجودهم في مصر، كما أشادوا بحفاوة الاستقبال والترحيب بهم، وأعربوا عن اعتزازهم بكلمة رئيس الوزراء، مؤكدين على أنهم شعروا بأنها نابعة من القلب، مؤكدين على الرغبة في العمل المشترك معنا، وأنهم حضروا الى القاهرة لانهم يريدون أن يتعرفوا عن قرب على أشقائهم المصريين وأن يفكروا معا في كيفية تحقيق مزيد من التقارب، مؤكدين على إن إثيوبيا لن تقدم على أي أمر يضر الشعب المصري. كما أكدوا على أن مياه النيل كافية لتحقيق التنمية والتغلب على الفقر للجميع، فالنيل هبة عظيمة تجمع الجانبين في الماضي والحاضر والمستقبل، وانهم قد حضرورا للقاء المباشر مع الشعب المصري دون وسطاء من أجل تعظيم الموارد والفرص المتاحة من أجل مستقبل أفضل للبلدين، مؤكدين على أن "شعب إثيوبيا شقيق للشعب المصري تجمعهم قارة واحدة". وأكد أعضاء الوفد الإثيوبي على أهمية تبادل زيارات الوفود الرسمية والشعبية، من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بينهما. تجدر الاشارة إلى أنه خلال اللقاء، وللتأكيد على ان نهر النيل يجمع بين الشعبين المصري والإثيوبي، حرص الحضور على المشاركة في تناول كؤوس من مياه النيل تعبيراً عن وحدة شعبي البلدين.