أظهر تقرير لمؤسسة تطوير الصناعة في تونس، تراجع الاستثمارات في القطاع بنسبة اثنين في المئة خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة، إذ لم تتجاوز قيمتها 1.846 مليون دينار (نحو 1.4 مليون دولار)». وأفاد بأن انخفاض هذا الاستثمار «انعكس أيضاً على عدد فرص العمل التي أمّنها القطاع، والذي تراجع من 50.342 فرصة في الفترة ذاتها من العام الماضي، إلى 39.573 فرصة فقط هذه السنة، ما يعني تراجعاً زادت نسبته على 21 في المئة». وعزا التقرير «حدة التراجع إلى الصعوبات التي شهدها قطاع المنسوجات والملبوسات، والذي تجاوز تراجع فرص العمل فيه 29 في المئة، وكذلك قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية الذي وصل إلى نسبة تراجع مماثلة. وفي المقابل حقق قطاع مواد الإنشاء والسيراميك والزجاج، نمواً زادت نسبته على 22 في المئة في الفترة ذاتها». ووضعت تونس خطة لتحديث المصانع في قطاع المنسوجات والملبوسات، الذي يشكل العمود الفقري للصناعة المحلية، يستغرق تنفيذها حتى نهاية العام المقبل. وأعلن المسؤول عن تنفيذ الخطة في وزارة الصناعة خالد طويبي، أن الخطة التي تشمل 350 مصنعاً في المرحلة الأولى، ترمي إلى «مجابهة المنافسة الصينية المتزايدة في الأسواق الأوروبية. ويُؤمن القطاع 22 في المئة من الصادرات الإجمالية و33 في المئة من دون احتساب الطاقة والمناجم». ويستأثر الاتحاد الأوروبي بأكثر من 97 في المئة من صادرات تونس من المنسوجات، وتأتي فرنسا في المرتبة الأولى بين الزبائن بنسبة 36 في المئة، تليها إيطاليا 33 في المئة. وتُعتبر تونس خامس مزود للاتحاد الأوروبي بالمنسوجات والملبوسات. وحضّ وزير الصناعة التونسي عفيف شلبي، في ندوة خُصصت لدرس آفاق تطوير القطاع، على البحث عن أسواق جديدة في أوروبا الشرقية والشمالية وأفريقيا جنوب الصحراء. كما وضعت تونس حوافز لتشجيع المستثمرين الأجانب على إنشاء مصانع جديدة في قطاع المنسوجات والملبوسات موجهة بالكامل للتصدير.