مانيلا ، هانوي - ا ف ب - مرّ الإعصار بارما في شمال الفيليبين حيث خلّف 15 قتيلاً وتسبب في فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي كما افادت السلطات المحلية امس. واجتاح الإعصار بارما رأس جزيرة لوسون السبت، لكن الدمار الذي خلّفه لا يقارن بما حصل في 26 ايلول (سبتمبر) الماذي، إثر مرور العاصفة الاستوائية كيتسانا التي خلّفت حوالى 300 قتيل في مانيلا وضواحيها. و بعد مروره بأرخبيل الفيليبين، اتجه الإعصار بارما امس، الى بحر الصين الجنوبي. الا ان اجهزة الارصاد الجوية حذرت من ان اعصاراً آخر اطلق عليه اسم «ميلور» قد يدفع «بارما» الى الفيليبين مجدداً. واعلن نتانيال كروز مدير الرصد الجوي: «من الممكن ان يعود بارما ادراجه ويضرب لوسون مجدداً». وافاد لوريتو اسبينيلي قائد شرطة اقليم بنغيت (شمال) بأن انزلاقي تربة طمرا السبت منازل في تلك المنطقة ما ادّى الى مقتل 12 شخصاً. وكانت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو اعلنت البلد برمته «منطقة منكوبة» في انتظار إعصار بارما. في هانوي، اعلن مسؤول ان الحصيلة الجديدة للإعصار كيتسانا الذي ضرب جنوب شرقي آسيا نهاية الاسبوع الماضي، بلغت 162 قتيلا في فيتنام. واوضح هذا المسؤول في اللجنة الوطنية لمراقبة الفيضانات والعواصف رافضاً الكشف عن اسمه ان 13 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين واصيب 616 آخرون بجروح. وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى مقتل 99 شخصاً وفقدان 14 آخرين. ومن بين المناطق الفيتنامية الأكثر تضرراً، منطقة كوانغ نغاي جنوب دانانغ وكون توم التي تقطنها اقليات اتنية عدة في اعالي هضاب وسط البلد. وتضرر حوالى ثلاثة ملايين فيتنامي بدرجات مختلفة من جراء الإعصار كيتسانا، بحسب الصليب الأحمر الذي وجه نداء لجمع تبرعات دولية لمساعدة 210 آلاف منكوب. وتسبب الإعصار كيتسانا بمقتل 293 شخصاً في نهاية الاسبوع الماضي في الفيليبين و24 آخرين في لاوس حيث اعتبر حوالى مئة شخص في عداد المفقودين ايضاً. وتسبب الإعصار ايضاً بمقتل 17 شخصاً في كمبوديا. والإعصار كيتسانا الذي لا يزال يعتبر عاصفة استوائية، ضرب عاصمة مانيلا نهاية الاسبوع الماضي. واخذ قوة من البحر ليتحول الى إعصار قبل ان يضرب فيتنام بعد ظهر الثلثاء. واصيبت كمبوديا لاحقاً في الوقت ذاته مع لاوس في مناطق نائية وجبلية يصعب وصول فرق الإسعاف اليها.