واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية تراجعه للجلسة السادسة على التوالي بضغط من تراجع أسعار النفط، وهبوط أسعار معظم الأسهم المدرجة خصوصاً أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف»، و«الاتصالات»، والبتروكيماويات» التي كانت أكبر تأثراً بتراجع أسعار النفط، إذ يتخوف متعاملون من تأثر النتائج المالية للشركات المساهمة بهذه التراجعات التي على إثرها تدافع بعض المتعاملين إلى عمليات البيع لجزء من محافظهم لوقف الخسائر أو لإعادة الشراء عند استقرار الأسعار. وبنهاية تعاملات أمس يكون المؤشر فقد مكاسبه التي جناها في ال13 شهراً الأخيرة عند المقارنة بمستواه نهاية 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، ذلك بعد أن أنهى جلسة أمس عند مستوى 8119.08 نقطة، في مقابل 8393.92 نقطة ليوم الخميس الماضي، بخسارة قدرها 274.84 نقطة، نسبتها 3.27 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع 2014 إلى 417 نقطة، نسبتها 4.88 في المئة، في مقابل مكاسب بلغت 31 في المئة في النصف الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي. وشهدت التعاملات تبايناً في أداء بعض الأسهم إلا أن أسهم قطاع «التأمين» جاءت في قائمة الأسهم الأكبر صعوداً ممثلة بسهم «التأمين العربية»، وكذلك تصدرت أسهم «التأمين» قائمة الأسهم الأكبر خسارة بقيادة سهم «المتحدة للتأمين»، وسهم «الصقر للتأمين»، بينما جاء أداء معظم الأسهم المتداولة متوازناً مع أداء المؤشر الذي فقد 3.27 في المئة من قيمته. أما عن الإجماليات، فنجد تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء بضغط من تراجع الأسعار، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس بنسبة 17.3 في المئة إلى 7.12 بليون ريال، في مقابل 8.6 بليون ريال الخميس الماضي، صاحب ذلك تراجع الكمية المتداولة بنسبة 12 في المئة إلى 256 مليون سهم، في مقابل 291 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 136.9 ألف صفقة، بنسبة تراجع 17 في المئة. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 60 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 3.33 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم 1.759 تريليون ريال، في مقابل 1.82 تريليون ريال للجلسة السابقة، وكانت أسهم 151 شركة تراجعت أسعارها من أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 7 شركات، واستقرت أسعار أسهم 5 شركات عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة. واستقرت كل مؤشرات قطاعات السوق في المنطقة الحمراء، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 8 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» المتراجع 6.84 في المئة هبوطاً إلى 6447 نقطة. وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات» 3.03 في المئة من قيمته إلى 5624 نقطة لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 25.4 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.83 في المئة، بضغط من هبوط أسهم 10 مصارف، أما أقل خسارة فسجلها مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية وجاءت بنسبة بلغت 1.44 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تراجعت مساهمة قطاع «الفنادق والسياحة» في القيمة السوقية إلى 1.22 في المئة تعادل 21.5 بليون ريال، وسجل مؤشر القطاع أكبر خسارة في السوق بلغت 8 في المئة هبوطاً إلى 17091 نقطة. سجل سهم «التأمين» أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة، بنسبة بلغت 5.23 في المئة وصولاً إلى 18.91 ريال، من تداول 1.36 مليون سهم، تلاه سهم «إكسترا» المرتفع بنسبة 3.29 في المئة إلى 86.08 ريال من تداول 192 ألف سهم. تكبد سهم «المتحدة للتأمين» أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.90 في المئة هبوطاً إلى 24.20 ريال من تداول 1.45 مليون سهم، تبعه سهم «الصقر للتأمين» الهابط بنسبة 9.89 في المئة إلى 35.34 ريال. تصدر سهم «الإنماء» الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 833 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة ، جاءت من تداول 41 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 19.99 ريال، بنسبة تراجع 4.85 في المئة. بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 414 مليون ريال نسبتها 6 في المئة، من تداول 5.2 مليون سهم تشكل 2.04 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره بنسبة 1.64 في المئة إلى 80.20 ريال. حقق سهم «دار الأركان « ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 28 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 8.31 ريال بنسبة تراجع 6.21 في المئة.