حقق حزب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الأحد فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا اليها رئيس الحكومة المحافظ وتحولت الى استفتاء على سياسته الإقتصادية. وتفيد تقديرات الشبكة الحكومية "ان اتش كي" ان الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) سيشغل على ما يبدو بين 275 و306 مقاعد من أصل 475 مقعداً يجري التنافس عليها، ويمكن ان يحتفظ بثلثي مقاعد مجلس النواب مع حليفه الوسطي. ودعي حوالى 105 ملايين ياباني للإدلاء بأصواتهم في المدارس والبلديات ودوائر عامة أخرى، وسط خشية المراقبين من مشاركة ضعيفة بسبب افتقار العملية الانتخابية الى رهان سياسي وأحوال جوية سيئة في جزء من البلاد، رغم ان الحملة الانتخابية أجريت أيضاً على الإنترنت. وصوّت أكثر من عشرة ملايين ناخب قبل الأحد في إطار إجراءات خاصة للاقتراع المسبق للأشخاص الذين لا يستطيعون المشاركة يوم الانتخابات. وأعلن رئيس الوزراء الذي عبر حوالى 14 ألف كلم في مختلف أنحاء البلاد في إطار حملته في الأسبوعين الأخيرين، انه يريد ان يعرف رأي اليابانيين في استمرار سياسته الهادفة الى إنهاض الإقتصاد. ومنذ تطبيقها قبل عامين، أثمرت هذه الاستراتيجية في مرحلة أولى نتائج إيجابية تجلت في تراجع سعر الين وتضخم معتدل وعودة النمو، لكن اليابان غرقت مجدداً في التضخم في الفصل الثالث من هذا العام. وقال بانري كييدا رئيس الحزب الديموقراطي الياباني (يسار الوسط) ثاني حزب في البلاد إن "حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة هما غطاء للفشل".