أرجع استشاري إصابات الملاعب الدكتور خالد النعمان انتشار إصابات اللاعبين السعوديين بالرباط الصليبي إلى أسباب عدة يأتي في مقدمها عدم الالتزام بالشروط الواجب التقيد بها من الأندية واللاعبين المحترفين في تجهيز اللاعب المحترف لممارسة كرة القدم بصورة احترافية أفضل. وفند النعمان تلك الأسباب في تصريحه إلى «الحياة» إذ قال: «أهم أسباب إصابات اللاعبين في الملاعب السعودية في الخمس سنوات الأخيرة انعدام التجهيز الجيد للبنية الجسمانية للاعب، من حيث التقوية والتأهيل، وأكثر لاعبينا لا يلتزمون بها، إضافة إلى سوء التغذية، وعدم التزام اللاعبين بالتدريبات ونصائح المدربين». وواصل: «من الأسباب المهمة أيضاًَ سوء أرضية الملاعب في السعودية، فنلحظ أن معظم إصابات اللاعبين لم تكن ناتجة عن أي احتكاكات، فعندما تعرض اللاعب الشبابي عبدالله الشيحان في ملعب الأمير فيصل بن فهد للاصابة كتبت إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن سوء أرضية الملعب ولكن المهندس سلمان النمشان رد علي يومها برد قاس، لتتوالى بعدها إصابات كثير من اللاعبين». ولم يخف استشاري إصابات الملاعب النعمان أن من أسباب تعرض اللاعبين للإصابات قلة الدراية والخبرة في الكوادر الطبية العاملة في الأندية، مشيراً إلى أن الجهازين الفني والطبي في الأندية لا يعملان على مصلحة اللاعب، وقال: «يهم الجهازين الفني والإداري تجهيز اللاعب من أجل مباراة يخوضها وليس العمل لمستقبله الرياضي». وطالب الطبيب الذي أجرى جراحات الرباط الصليبي لعدد من اللاعبين أشهرهم حسين عبدالغني وعبدالله الشيحان وناصر الشمراني وحاتم خيمي وأحمد البحري ومناف أبو شقير وصالح الصقري الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأمانة كل مدينة بتوفير ملاعب مجهزة للاعبين العاديين، مبيناً أن اللاعبين المصابين الحاليين في الأندية يمثلون نسبة 2 في المئة من عدد المصابين في الحواري. وأضاف: «مشكلتنا أننا نركز على لاعبي الأندية فقط، من دون الالتفات للاعبي الحواري وممارسي الرياضة بشكل عام، وتنتشر الإصابات كثيراً في جازان ونجران وعسير، فإصابات اللاعبين من الحواري وإجراء جراحات الرباط الصليبي تكلف موازنة الدولة الكثير، لذلك توافر ملاعب مجهزة في المدن يحد من الإصابات». واختتم النعمان حديثه بقوله: «يجب على الأندية أن تقوّم الكادر الطبي لديها من خلال لجنة أعضاؤها سعوديون مؤهلون في الطب الرياضي، فالذي يحدث حالياً أن المدرب يحضر مساعديه في الجهاز الطبي وهذا خطأ، كما يجب على الأندية ألا تحابي اللاعب المصاب وان تعاقبه في حال عدم التزامه بمرحلة العلاج التأهيلي أو ببرامج التقوية، وألا تتدخل أيضاً في عمل الأطباء».