قتل ثلاثة جنود أوكرانيين وأصيب ثمانية بجروح في 24 ساعة وهي الخسائر الأولى منذ سريان الهدنة الأخيرة في شرق أوكرانيا، على ما أعلن متحدث عسكري أوكراني الخميس. وصرّح الناطق أندري ليسنكو عن "قتل ثلاثة جنود وجرح ثمانية"، فيما كانت الهدنة التي بدأت الثلثاء محترمة بشكل عام من الجيش والمتمردين. وأضاف ليسنكو: "يواصل الإرهابيون انتهاك الاتفاقات (حول الهدنة) وإطلاق النار على منشآت عسكرية ومدنية أوكرانية". وأعلن الأوكرانيون أن المتمردين انتهكوا الهدنة 22 مرة في 24 ساعة، بعد أن أعلنوا عن 14 انتهاكاً بالأمس. وتابع الناطق قائلاً: "استخدموا الدبابات والمدفعية، وامتنعت قواتنا عن الرد". وبدأ الطرفان الثلثاء وقفاً جديداً لإطلاق النار هو الرابع منذ بدء النزاع في نيسان (أبريل)، سعياً إلى تهدئة العنف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 4300 شخص. في دونيتسك، أحد معاقل المتمردين "مضت الليلة بلا قصف عنيف" وفق ما قال رئيس بلدية المدينة الخميس. وأفادت مراسلة "فرانس برس" عن إمكان سماع رشقات مدفعية صباحاً صادرة من حي مطار دونيتسك الذي يتنازع عليه المعسكران منذ أشهر. وبعد ساعات، تحدّث مراسل آخر ل"فرانس برس" في قرية بيسكي قرب المطار عن سماع طلقات بالأسلحة الثقيلة. وفي منطقة لوغانسك المجاورة، شهدت مدينة شاستي ليلة هادئة، علماً أنها تتعرض غالباً لاستهداف المتمردين الساعين إلى السيطرة على محطتها الكهربائية. وصرّح المسؤول في بلديتها فولوديمير تيورين في اتصال هاتفي: "عندما ساد الصمت التام ليلاً وصباحاً". وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو دعا في وقت سابق اليوم الخميس، روسيا إلى سحب قواتها من شرق أوكرانيا الإنفصالي حيث دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس، وإلى إقفال حدودها، معتبراً أن من شأن هذه الخطوة أن تؤدي سريعاً إلى سلام دائم. وكانت تأجلت محادثات السلام بين أوكرانيا والمتمردين الموالين لروسيا التي كانت مرتقبة الثلثاء الماضي في مينسك، من دون تأثير يذكر على وقف إطلاق النار المعلن على خط الجبهة في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة. وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية الثلثاء أن "مفاوضات السلام مع المتمردين التي تضم مندوبين عن روسيا وموفدين أوروبيين في مينسك، أُرجئت ولن تعقد على الأرجح قبل الجمعة".